حارت أعين الجماهير مساء أمس وهي تبحث عن متابعة مباريات الجولات الأخيرة من دوري «زين»، إذ جاء الاختيار صعباً بين مباراة سهلة للمتصدر لكن سقوطه فيها قد يقلل من فرصه العريضة في خطف لقب الدوري، وبين «دربي» عاصمي حفل كعادته بالندية على رغم الغياب الجماهيري الواضح. في الأحساء، وتحديداً في إستاد الأمير عبدالله بن جلوي نجح متصدر الدوري الفتح في ترجمة التوقعات بعد أن هزم ضيفه الفيصلي بهدف من دون رد، ليعزز فرصه في التتويج للمرة الأولى بلقب الدوري بعد أن بات «حلم الأحساء» على بعد 6 نقاط من أصل 12 متاحة. وضمن الفتح المشاركة في دوري أبطال آسيا، إذ يفصل بينه وبين الأهلي والنصر (صاحبي المركزين الرابع والخامس) 16 نقطة، فيما تبقت للأطراف كافة أربع مباريات فقط (12 نقطة). الفتح - الفيصلي جاءت بداية اللقاء سريعة من صاحب الأرض إذ استحوذ لاعبوه على الكرة في الدقائق الأولى للمباراة ونجحوا في خلق أكثر من فرصة خطرة، جاءت أولها في الدقيقة ال 10 عندما سدد دوريس سالمو كرة داخل منطقة الجزاء اعتلت العارضة، بعدها زاد ضغط الفتح، لينجح لاعبه حمدان الحمدان في استغلال رمية تماس ليحولها عن طريق مقص خلفي (باك ورد) مميز إلى أول أهداف المباراة (12)، الهدف زاد حماسة المتقدم إذ سعى لاعبوه لتعزيز النتيجة وتوفرت لهم الفرصة بعد دقيقة واحدة فقط وعن طريق عدنان فلاتة لكن تيسير النتيف نجح في إبعاد تسديدته إلى ركلة زاوية. تحركات الثلاثي الحمدان وحسين المقهوي وإلتون حافظت على أفضلية الفتح وسط تراجع واضح للاعبي الفيصلي، قبل أن ينجح الضيوف في بناء أولى هجماتهم الحقيقية بعد مجهود كبير من عبدالله المطيري الذي تقدم من الجهة اليمنى وأرسل كرة عرضية لإسماعيل العجمي لكن الدفاع الفتحاوي أبعد الكرة (25). تحسن أداء الفيصلي لكن من دون خطورة حقيقية، قبل أن يمرر عبدالله المطيري كرة للمنفرد سامواه الذي لم ينجح في التعامل معها، إذ حول الحارس محمد شريفي تسديدته إلى ضربة زاوية (31)، زاد ضغط الضيوف بغية تعديل النتيجة. وفي الشوط الثاني، بدا التحفظ جلياً من الطرفين مع استحواذ أكبر على الكرة لمصلحة الفيصلي، وأرسل حسين المقهوي تمريره ماكرة إلى إلتون لكن النتيف نجح في إبعادها قبل أن تصل إلى إلتون، وعلى رغم السيطرة الفيصلاوية إلا أنها كانت من دون خطورة تذكر، فيما أعتمد الفتح على الهجمات المرتدة، ونجح عبدالله المطيري في التلاعب بدفاعات الفتح داخل منطقة الجزاء، وسددها قويه خارج أرضية الملعب، وأنقذ محمد شريفي مرمى فريقه من كرة بدر الخراشي (82)، ووسط محاولات الفيصلي ومرتدات الفتح أعلن الحكم نهاية اللقاء. النصر - الشباب وسط حضور جماهيري متواضع، يعكس عدم الرضا من أنصار الفريقين على النتائج الأخيرة، بدأت مواجهة النصر والشباب برتم سريع من الطرفين، وحاول كل منهما الوصول إلى شباك الآخر، تحصّل الشباب باكراً على خطأ قريب من منطقة الجزاء، لم يوفق كماتشو في إرسالها بشكل السليم، وكاد محمد السهلاوي أن يخطف هدفاً نصراوياً باكراً، وذلك بعد كرة عرضية أرسلها شايع شراحيلي مرت برداً وسلاماً بجانب الشباك الشبابية (7). وأشهر حكم المباراة خليل جلال أولى البطاقات الصفراء بوجه لاعب النصر أيمن فتيني بعد إعاقته فرناندو بالقرب من منطقة الجزاء النصراوية، لم يحسن الشبابيون التعامل معها (17)، واستمر السجال بين الفريقين، واحتسب حكم اللقاء ركلة حرة بالقرب من منطقة الجزاء الشبابية تقدم لها حسني عبدربه اعتلت شباك وليد عبدالله (33). وحوّل البرازيلي كماتشو كرة من ضربة ركنية ارتقى لها مواطنه فيرناندو ويرسلها لشباك النصر قبل أن ترتطم بالعارضة وتخرج ضربة مرمى (36)، ليمنح بعدها حكم المباراة ثاني البطاقات الصفراء للمحور الشبابي عبدالملك الخيبري. وفي الدقيقة 38 انطلق فيرناندو بكرة من منتصف الملعب اخترق من خلالها الدفاعات النصراوية، قبل أن يعوقه المصري حسني عبدربه داخل منطقة الجزاء، ليعلن الحكم ركة جزاء شبابية، تقدم لها كماتشو لكن كانت الكلمة للحارس النصراوي عبدالله العنزي الذي تصدى لها منقذاً شباك فريقه من هدف شبابي أول، واستمر الأداء المميز للفريقين حتى أعلن حكم المباراة نهاية شوط المباراة الأول. واستمرت النديّة في الشوط الثاني، وأشرك مدرب النصر الأورغواياني كارينيو خالد الزيلعي بديلاً عن حسني عبدربه، رغبة في زيادة الضغط على الدفاعات الشبابية، وكاد أحمد عطيف أن يفتتح التسجيل بعد تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء النصراوية، تصدى لها العنزي في شكل مميز (59). وأهدر حسن معاذ فرصة تسجيل محققة بعدما فضّل عكس الكرة بدلاً من تصويبها، ليبعدها دفاع النصر عن المرمى (62). وفي الدقائق العشر الأخيرة، حاول الفريقان تسجيل هدف خاطف، إلا أن سوء التنظيم وربط خطوط الوسط حال دون ذلك. وفي الدقيقة الإضافية الأولى، احتسب حكم المباراة خطأً للنصر عكسها حسين عبدالغني واعتلى لها وليد عبدالله، وأطلق حكم المباراة صافرة النهاية بعد أن رضي الفريقان بنتيجة التعادل، ليرفع الشباب رصيده إلى 44 نقطة وفي المقابل 39 للنصر.