فرغت جهات الاختصاص في أمانة الأحساء، من إجراءات ترسية مشروع "حراسات" سوق القيصرية الأثري في المنطقة التاريخية لوسط مدينة الهفوف التابعة لمحافظة الأحساء، بقيمة 3.2 ملايين ريال، ويتوقع البدء الفعلي للعقد خلال الأسبوعين المقبلين، ومدته عامين. وأوضح مدير عام المباني والمرافق في أمانة الأحساء المهندس حسين عمران الحرز في تصريح إلى "الوطن"، أن المشروع يشتمل كذلك على أعمال التشغيل والصيانة والنظافة بجانب الحراسات على مدار الساعة، ويشتمل العقد توريد كاميرات مراقبة أمنية في جميع أرجاء ومرافق السوق، ويأتي ذلك تلبية لرغبة المواطنين من الباعة والعاملين في السوق بتوفير حراسات داخل السوق، وما صاحبه ذلك من عزوف كثير من الباعة في السوق من افتتاح دكاكينهم ومخاوفهم من تعرضها للسرقة أو الاحتراق أو خلافه، إذ لا يزال 75% " من إجمالي الدكاكين مغلقة، حيث إن إجمالي الدكاكين في السوق نحو 422 دكاناً، بجانب الحادثة الأخيرة، لنشوب حريق مفتعل داخل في وقت واحد في 3 دكاكين تجارية متباعدة و"فارغة" أثناء بقائها "مفتوحة" دون إغلاق أبوابها الخشبية بالأقفال، وتبلغ مساحة الواحد منها 2×3 أمتار مربعة، ونتج عنه احتراق الموجودات داخل الدكاكين "غير مستفاد منها"، كل ذلك دفع الأمانة للإسراع في إجراءات الترسية لتفعيل السوق، مشيراً إلى أن توجيهات أمين الأحساء رئيس المجلس البلدي المهندس فهد الجبير المستمرة، تؤكد على ضرورة تشغيل السوق بأكمله لدعم الحركة السياحية، وتشجيع الحرف والمهن القديمة التي كانت الأحساء تشتهر بها وما زالت تحافظ عليها، إذ يعتبر أحد أهم العناصر التي يتكون منها الوسط التاريخي، وأمانة الأحساء تتعامل معه كأحد أهم عناصر الجذب السياحي للمنطقة، فضلاً عن الثقل التجاري. من جهة أخرى، أوضح الجبير أن الأمانة، سلّمت أمس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 8 مواقع لاختصاصاتها الخدمية على مساحات تتجاوز في مجموعها ال 26 ألف متر مربع، مشيراً إلى أن تلك المواقع شملت المنطقة الصناعية بالمبرز، وحي بوسحبل، والعضيلية، وحرض، ومخطط عين نجم، وخريص، والغويبة، وحي الملك فهد، مضيفاً أن تخصيص هذه المواقع تأتي انطلاقاً من سعي الأمانة لتعزيز جوانب التنسيق والتعاون المتبادل مع قطاع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتلبية احتياجاته الخدمية بتوفير العناصر اللازمة لذلك، وإيماناً منها بأهمية الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة في المجتمع.