انتقد باعة في دكاكين سوق القيصرية الأثري في مدينة الهفوف أسلوب تصريف مياه الأمطار والسيول في السوق، كما طالبوا بإزالة المباني المهجورة في الناحية الشرقية من السوق، وإعادة توزيع الإضاءة في كافة أرجاء السوق، ووضع حراسات أمنية للسوق وفتح مدخل خاص لتفريع وتحميل البضائع وتنشيط مكتب المراقبة الخاصة بالسوق وتقديم ومتابعة كافة الخدمات الفنية، وتفعيل اشتراطات أصول السلامة الخاصة بالدفاع المدني، كما طالبوا بسرعة وضع مطبات بلاستيكية تحذيرية أو إشارات مرورية للمشاة لتنقل المتسوقين، لاسيما أنه وقعت عدد من الحوادث وآخرها حادث الدهس لامرأة خلال الشهر الحالي. وأكد الباعة أن أسعار إيجارات دكاكينهم "مرهقة"، ولا تتناسب مع أرباحهم اليومية، موضحين خلال أحاديثهم أول من أمس أمام أعضاء المجلس البلدي في مقر أمانة الأحساء، أن أسعار الإيجارات، التي ارتفعت من 1500 ريال للدكان إلى 18 ألف ريال، حملتهم أعباء مادية كبيرة لا يستطيعون مواجهتها، لا سيما وأن معظمهم من ذوي الدخل المحدود، ويعتمدون على هذه الدكاكين في توفير قوت يومهم لأسرهم، لافتين إلى أنهم لا يستطيعون الصمود أمام الاستمرار في إيجار تلك الدكاكين، لا سيما وأن كثيرا منها لا زالت مغلقة، وسط توقع إغلاق دكاكين أخرى خلال الأيام المقبلة. واقترحوا خلال اللقاء العمل على تطبيق الرسوم الرمزية على مواقف السيارات، كحل لنقص مواقف السيارات أمام القيصرية، لافتين إلى أن الطاقة الاستيعابية للمواقف لسوق بهذا الحجم والعراقة لا تتجاوز ال 50 سيارة فقط، مطالبين أمانة الأحساء والجهات المعنية بتفعيل السوق على غرار سوق "واقف" في دولة قطر والاستفادة من هذه التجربة في تطبيقها على سوق القيصرية. كما أكدوا على ضرورة تمليكهم للمحلات من خلال المزاد العلني. وفي ختام اللقاء، اقترح أعضاء المجلس البلدي، برئاسة نائب الرئيس ناهض الجبر وعضوية سلمان الحجي وعلي السلطان، تشكيل مجلس خاص لأصحاب دكاكين السوق مكون من 10 باعة وملاك يمثلون الملاك في كافة القرارات، ومتابعة الخدمات الفنية والخدمية للسوق مع الجهات الحكومية المختلفة. وفي السياق ذاته، ناقشت ورشة عمل "فرص تعزيز الجانب الاقتصادي والسياحي لسوق القيصرية" المُنعقدة أمس بأمانة الأحساء بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، الحلول البديلة لتعزيز الجانبين الاقتصادي والسياحي في السوق. وأوضح أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، خلال الورشة أن سوق القيصرية التاريخي يعد معلماً هاماً ليس على مستوى الأحساء فحسب بل على مستوى منطقة الخليج؛ حيث تختزل القيصرية بين جدرانها جزءاً كبيراً من ذاكرة الأهالي والزوار, كما أنها تشكل ثقلاً اقتصادياً مؤثراً في الحركة التجارية لوسط مدينة الهفوف، ولهذه الأسباب يستحق هذا المعلم العمل الدؤوب للعناية به وتطويره ليستمر عطاؤه يوماً بعد يوم وجيلاً بعد جيل. وأوضح الجبير في تصريح صحفي أمس، أن المشاركين في الورشة، خرجوا بعدة توصيات من بينها إعادة النظر في إيجارات الدكاكين, منح المستأجرين مهلة سماح لمدة عام, واستكمال مسجد السوق مع ضرورة وجود مصلى للنساء ودورات مياه, وضرورة وجود دورات مياه عامة للسوق, وإنشاء لوحات موحدة للمحافظة على الشكل الجمالي للسوق, وتوفير مظلات موحدة بطابع تراثي لمحلات الواجهة الغربية, وتفعيل مكتب إدارة سوق القيصرية داخل السوق من الأمانة, وصيانة الأسطح وتصريف المياه مع الصرف الصحي لضمان عدم خروجها أمام الدكاكين وعمل عوازل للرطوبة, وصيانة فوانيس الإضاءة الداخلية, وتشغيل ماء السبيل الخاص بالقيصرية, والتجهيز الفني والإنشائي للأسطح لاستغلالها كمقاهٍ ومحلات للأكلات الشعبية ومعارض لمنتجات الأسر التابعة للجمعيات الخيرية, وتحويل المنازل الآيلة للسقوط شرق القيصرية إلى مواقف أو استغلالها لتوسعة السوق, وتوفير اشتراطات السلامة حسب مواصفات الدفاع المدني وذلك للحصول على التراخيص اللازمة للمحلات, وتخصيص ممرات السوق حسب المهن الموجودة.