بين "ارتباك" قيصر الأغنية العربية كاظم الساهر، و"مشاكسات" شيرين عبدالوهاب، و"هدوء" صابر الرباعي، و"غياب" عاصي الحلاني، دشنت مجموعة "إم بي سي" من أستديوهاتها بالعاصمة اللبنانية بيروت مساء الأحد الماضي النسخة العربية من البرنامج العالمي "أحلى صوت"، والذي حقق انتشارا واسعا في 3 رقع جغرافية على الأقل. وتتلخص فكرة البرنامج الجديد في خلق أجواء تنافسية بين الفنانين الأربعة والمشاركين الذين سيكونون في كنف كل منهم، إذ سيعمل كل من كاظم وشيرين وصابر وعاصي، ك"مدربين" للمشاركين، وسيكون تحت إدارتهم فريق متكامل تكون مهمته صقل الأصوات المشاركة ودفعها للمنافسة على المراحل النهائية في البرنامج. ومن المنتظر أن تبدأ شاشة "إم بي سي" عرض برنامجها الجديد والذي يأتي بعد أيام من نجاح برنامج "عرب قوت تولينت" في النصف الأول من شهر سبتمبر المقبل، أي بعد انتهاء الدورة البرامجية لشهر رمضان المبارك والذي يصادف دخوله المتوقع يوم الجمعة المقبل. وعلى وقع أنغام ثاني كوبليه من أغنية الفنانة السورية أصالة نصري "ع اللي جرى" بصوت أحد المواهب الشابة، عقد المؤتمر الصحفي للبرنامج الذي تعول عليه "إم بي سي" بتحقيق أكبر نسب مشاهدة مع بداية عرضه، مستندة في تلك التوقعات على الإرث الذي خلفته النسخة الغربية منه، ونجاحها في إعادة إنتاج بعض البرامج الفنية الشهيرة المماثلة. عشرات الوسائل الإعلامية العربية والخليجية كانت متواجدة في حفل تدشين المولود الجديد ل"إم بي سي"، في وقت لم يخل فيه المؤتمر من إثارة بعض الملفات التي لم ترق للمشاركين فيه. وبينما كانت المشاكسات حاضرة وبقوة من طرف الفنانة شيرين التي فيما يبدو أرادت أن تظهر حالة من عدم التأثر بطلاقها، إلا أن ذلك سرعان ما تلاشى بعد مواجهة إحدى الصحفيات لها بسؤال حول انفصالها عن زوجها السابق لتعتذر عن الإجابة وتغادر المكان. ولعل أكثر ما حاول الصحفيون إثارته مع المتحدث الرسمي باسم مجموعة "إم بي سي" مازن حايك ترك القرار النهائي في اختيار المرشحين النهائيين والفائزين ببرنامج "أحلى صوت" للجمهور، وهو ما قد يعيد الأمور إلى "المربع الأول" في تصويت يكون أساسه "جنسية" المتسابق. غير أن تلك المخاوف بددها حايك بتأكيده "جودة" الأصوات التي ستتأهل للمراحل التي سيكون الجمهور فيها هو "الحكم"، والتي ستكون قد تخطت عدة اختبارات ودورات تؤهلها في مجملها لكي تكون في دائرة "المنافسة"، مؤكدا حصر ما يقارب 100 صوت وإخضاعها لما أسماه ب"الاختبارات العمياء"، بحيث يتم الاستماع ابتداء للأصوات دون تحديد اسم المشارك أو جنسيته، وهو ما سيرفع مستوى الشفافية في مسألة الاختيار. ورفض حايك الخوض في التفاصيل الخاصة بالعقود التي تم على أساسها التعاقد مع الفنانين الأربعة وقبولهم المشاركة في برنامج "أحلى صوت"، فيما أبدى الفنانون الثلاثة: الساهر، وشيرين، والرباعي، قناعتهم جزئيا بالعرض المقدم لهم، مؤكدين أن الهدف الأسمى من خلف موافقتهم هو الدفع بالأصوات التي تستحق الفرصة للساحة الفنية، بغض النظر عن العائد المادي. وبموجب العقود الموقعة مع الفنانين الأربعة، يتوجب عليهم تمضية 3 أشهر في العاصمة اللبنانية بيروت، لتسجيل حلقات البرنامج الجديد، وإخضاع المشاركين فيه للتدريبات اللازمة لصقل مواهبهم وتجويد أصواتهم. وكان لغياب عاصي الحلاني عن المشاركة في المؤتمر الصحفي الخاص ببرنامج "أحلى صوت"، ما يبرره، لارتباطه بإحياء حفل غنائي بالخارج. وبالرغم من غيابه إلا أن ذلك لم يؤثر كثيرا في الأجواء العامة والتي سيطرت عليها كلية الفنانة شيرين التي لم تخف تخوفها أيضا من الانعكاسات السلبية التي من المحتمل أن يتعرض لها أي من الفنانين من قبل الجمهور الذين سبق أن سلطوا سياط نقدهم على بعض الفنانين في برامج سابقة، في إشارة للفنانة الإماراتية أحلام، دون أن تسميها. وبالرغم من سعي "إم بي سي" لاستقطاب فنان خليجي ضمن فريق المدربين إلا أنها لم تفلح في ذلك، وبرر مازن حايك غياب الفنانين الخليجيين عن مدربي البرنامج لارتباطاتهم الخاصة في فترة تسجيل الحلقات وعدم التوافق على بعض الشروط الواردة في العقد.