ما الذي يجمع كاظم الساهر وعاصي الحلاني وشيرين عبدالوهاب وصابر الرباعي؟ ليس سهرة طربية ولا عملاً فنياً ضخماً،إنما شاشة «أم بي سي 1» من خلال برنامج «The Voice» - «أحلى صوت» الذي يشارك هؤلاء فيه ك «مدرِّبين». هذا ما اعلن عنه في المؤتمر الصحافي الذي عقد في بيروت اول من امس، وأوضح خلاله المتحدث الرسمي بإسم المجموعة المدير العام للعلاقات العامة والشؤون التجارية، مازن حايك، أن البرنامج «لا يُعدّ مجرّد برنامج عالمي رائد لاكتشاف المواهب الغنائية وحسب، بل هو برنامج متخصّص باكتشاف القدرات الغنائية الاستثنائية وصقلها، لعددٍ من المشتركين العرب، قد يصحّ وصفهم ب «شبه المحترفين»، ممّن يمتلكون فعلاً حناجر النجوم وطاقاتهم الصوتية والمؤهلات، ويطمحون إلى الحصول على «فرصٍ ثانية» في مسيرتهم المهنية، قد تقودهم إلى الاحتراف والنجومية والشهرة». وأشار حايك إلى أن ما يميّز البرنامج عن سواه من برامج المواهب، يكمُن في خمس نقاط أساسية، هي: أولاً، تركيزه على قاعدة «الصوت أولاً»، وهو ما يتجلّى في المرحلة الأولى من البرنامج، أو ما يُعرف ب «الاختبارات العمياء». إذ يكمُن السرّ في ضغطة زرٍّ حمراء يتمتّع بها كل من «المدرِّبين» الأربعة، مفادُها: «أريدُك... حتى من دون أن أراك!». وبهذا، وحدها الخامة الصوتية المتمكّنة ستجذب انتباه «المدرِّبين»، وتلقى استحسانهم، وتحملهم ربما على استعمال الزر الأحمر، حتى قبل رؤية صاحب الصوت المعني. ثانياً، يختلف دور «المدرّبين» كلياً عمّا يُعرف عادة ب «لجنة التحكيم» في برامج المواهب الغنائية الأخرى، من حيث دورهم أولاً في اكتشاف المواهب في مرحلة «الاختبارات العمياء»، ثم خصوصاً، لناحية تنافُس كل «مدرِّب» مع زملائه «المدرِّبين» الآخرين، لاستمالة صاحب الموهبة الأفضل للانضمام إلى فريقه هو تحديداً، وليس الى فريق «المدرِّب» الآخر... وذلك، عبر إقناع المتسابق بأن هذا «المدرِّب»، أو ذاك، هو الأقدر من بين «المدرِّبين» على متابعته وصقل موهبته وإدارته فنياً خلال مراحل البرنامج، بالتالي الوصول به إلى النهائيات، ثم الاحتراف والنجومية. ثالثاً، «فريق الأحلام» الذي يمثِّل الدائرة المقرّبة من كل «مدرِّب»، والمؤلَّف من منتجين ومصممي أزياء ومعلّمي غناء و«صولفيج» ونُطق واختصاصات أخرى، يساعد «المدرِّب» ويواكبه، خلال مراحل البرنامج، في عملية إعداد وتجهيز وتدريب فريقه من المتسابقين الذين كان قد تمكّن من إقناعهم بالانضمام إليه. رابعاً، «غرفة التواصل الاجتماعي» التي يتواصل عبرها المتسابقون مع جمهورهم، قبل الحلقات وبعدها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «فايسبوك» و«تويتر» وغيرها. خامساً، «الأغنيات المنفردة التي سيصدرها المتأهلون الثمانية إلى نهائيات البرنامج، علماً أن هوية الفائز ستُحدَّد من خلال تصويت الجمهور وحده». وتمرّ هيكلية البرنامج عبر ثلاث مراحل رئيسة هي: «الاختبارات العمياء» التي يختار خلالها كل «مدرِّب» الأصوات التي تنال إعجابه قبل التمكن من رؤية أصحابها، ويُشكّل منها فريقاً؛ «جولة التحدّي» حيث يدفع كل «مدرِّب» باثنين من أعضاء فريقه لأداء الأغنية نفسها قبل اختيار أحدهما للانتقال إلى المرحلة المقبلة؛ «جولة التحدّي الختامية» التي تتضمّن الأداء الحي والمباشر على المسرح، وتمتدّ حتى النهائي، حين يتحدّد الفائز من خلال تصويت الجمهور وحده. وأبدى «المدرِّبون» الأربعة، إعجابهم بفكرة هذا البرنامج العالمي، وعقدوا آمالاً كبيرة على نجاحه بصيغته العربية على «ام بي سي1». ووصف كاظم الساهر نجاحه شخصياً بأنه أتى من رحم الحروب والعذابات، ناصحاً المتسابقين في البرنامج أن يتّكلوا على أنفسهم أولاً، ويعملوا بكدٍّ وجد وإخلاص، ويقتنصوا هذه الفرصة المتاحة أمامهم، بخاصة أن مثلها لم يكن مُتاحاً أيام بدايات مسيرة الساهر، وكثيرين من جيله. وأضاف أنه سيسعى إلى صقل موهبة المتسابقين الذين سينضمّون إلى فريقه بطريقة جدّية. وأشارت شيرين عبدالوهاب إلى أنها وافقت على الانضمام إلى البرنامج من دون تردّد، أولاً لثقتها بقدرات «أم بي سي»، وثانياً لأهمية البرنامج ونجاحه حول العالم، مشدّدةً على أنها ستكون على مسافةٍ واحدة من جميع المتسابقين، وأنها ستختار الأفضل من بينهم على قاعدة الخامة الصوتية والأداء، وليس الانتماء. وأوضح صابر الرباعي أنه، وعلى رغم المنافسة المرتقبة بين «المدرِّبين» الأربعة، فهو سيعمل مع المتسابقين جميعاً ضمن روحيّة الفريق الواحد، علماً أنه سيركّز على ضمان نجاح فريقه، بغضّ النظر عما إذا كان الأداء بالعربية أو بلغة أجنبية. اما عاصي الحلاني الذي غاب عن المؤتمر لارتباطات مسبقة في أوروبا، فكان له حضور عبر الاقمار الاصطناعية، إذ شكر القيّمين على البرنامج، وتوجه بالتحية إلى زملائه «المدرِّبين»، واصفاً البرنامج بأنه «الأضخم والأكثر قدرةً على تخريج خامات صوتية فعلية تُثري الوسط الفني، وتُطرب الجمهور، وتترك أثراً طيّباً لدى الناس». ووعد الحلاني المتسابقين في البرنامج، وخصوصاً الذين سينضمّون إلى فريقه، بأنه سيسهر مع «فريق الأحلام» المواكب له على تدريبهم بأفضل طريقة سعياً إلى وصول بواحدٍ منهم إلى الحلقة النهائية. يذكر أن حقوق الملكية الفكرية لبرنامج «The Voice» تعود إلى شركة «Talpa» العالمية، كما يعود إلى شركة «Sony Pictures Television Arabia» بصفة الشريك المنتِج.