) -- تقدم مسؤول عسكري أمريكي بارز بشكوى رسمية ضد مراسلة صحيفة أمريكية اتهمها فيها بالقذف والتحرش الجنسي به، وفق تقرير. واستشهد الناطق باسم البحرية الأمريكية، الكوماندور جيفري غوردون، في معرض شكواه ضد الصحفية كارول روزينبرغ، مراسلة صحيفة "ميامي هيرالد"، بعدد من الحوادث تلفظت فيها بعبارات مهينة وفاضحة وذات طبيعة جنسية." وطالب باعتبار رسالته "شكوى رسمية من تحرشات جنسية" مطالباً الصحيفة بإجراء تحقيق شامل. وقال المسؤول العسكري البارز المسؤول عن الاستفسارات بشأن معتقل غوانتانامو في خليج كوبا: "تصرفاتها كانت أثيمة على مدى ثلاثة سنوات.. لقد تعرضت لتجاوزات وانتهاكات فاقت ما تعرض له المعتقلون." وقالت صحيفة "واشنطن بوست" التي نقلت الخبر إن الشكوى الاستثنائية تعكس ثقافة العلاقة المتوترة التي تربط أحياناً بين الصحفيين، ممن يكشفون عن مخالبهم أحياناً لنبش الحقيقة وبحثاً عن المعلومة، والمسؤولين الحكوميين. ومن بعض "التعليقات الوضيعة والمنفرة، على حد زعم غوردون، 41 عاماً، التي ضمنها في شكواه، مهاجمة روزنبيرغ له أثناء مشاهدة مصطفى الهوساي، أحد معتقلي غوانتانامو، وهو يجلس على وسادة أمام محكمة العام الفائت، بالقول: "هل مررت بتجربة إدخال مكنسة في مؤخرتك؟ كيف لك أن تعلم تأثيرها ما لم يحدث الأمر معك؟..اعترف.. يبدو أن الأمر يروقك." وزعم المسؤول العسكري، أن الصحيفة دأبت على نعت زملائه في وزارتي الدفاع والعدل، ب"الأغبياء، والكسالى، والنازيين، وأشباه صدام حسين." وقال غوردون، الذي يعمل في مكتب وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، إنه استشار الطاقم القانوني للوزارة في وضع مسودة شكواه. بدوره قال مسؤول آخر في البنتاغون، رفض تسميته، إن الصحفية وصفت المرافقين العسكريين الذين يتعاملون مع وسائل الإعلام في غوانتانامو بأنهم "لا يختلفون كثيراً عن النازيين." وتصدت كارول ويليامز، الصحفية بجريدة لوس أنجلوس تايمز للدفاع عن روزبيرغ بوصف شكوى المسؤول العسكري: "إنها محاولة للتشهير بصحفية نجحت في تجاوز عقبات هائلة لتغطية قضية تحظى باهتمام شعبي واسع."