تتسبب مشروعات متعثرة منذ أكثر من شهرين، في بعض الطرق الرئيسة العامة في محافظة الطائف، في فقدان الموظفين والموظفات، وكذلك طلاب وطالبات المدارس، أكثر من 150 دقيقة كل أسبوع تضيع أثناء عبورهم مواقع تلك المشاريع التي تسد بتعثرها الطرق وتعطل الرائح والغادي. ووفقاً لتقرير الزميل "خالد الجعيد"، فإن ''الاقتصادية'' رصدت – خلال جولة نفذتها أمس – تعثر مشروعات حيوية هامة لتصريف السيول، في الطائف، وكذلك مشروعات أخرى، الأمر الذي أدى إلى قيام الشركة المنفذة لتلك المشروعات بإنشاء تحويلات في الطرق الرئيسية، ك''طريق وادي وج'' – على سبيل المثال - وهو العصب الذي يغذي كافة الطرقات الفرعية داخل عدد كبير من الأحياء السكنية، حيث يسلكه الكثيرون صباح وظهيرة كل يوم. كما رصدت ''الاقتصادية'' استغراق الموظفين أكثر من 20 دقيقة، في محاولاتهم عبوره، وهي مدة قد تزيد على ذلك بكثير نتيجة الازدحام، أو عند وجود حفريات جديدة لمشروع التصريف، أو حادث مروري، أو نتيجة وجود المعدات الثقيلة الخاصة بالمشروع على جانبي الطريق، وتسببها في عرقلة الحركة المرورية. وفي جانب آخر من محافظة الطائف، رصدت ''الاقتصادية'' تعثر مشروع حيوي آخر بجوار حي السحيلي، المكتظ بالسكان، الواقع شرقي المحافظة، حيث تم إنشاء تحويلة ذات مسار ضيق، الأمر الذي أدى إلى تكدس المركبات، ووصول الازدحام إلى أعلى درجاته صباحاً، وبعد الظهر، ولا سيما وأن تلك المنطقة تشهد ازدحاماً كبيراً قبل تنفيذ المشروع، كما يتواجد فيها عدد كبير من مدارس البنين والبنات، وعدد من المرافق الحكومية الأخرى، إضافة إلى أنها تعتبر جسر عبور إلى جنوبالطائف، والطريق الرئيسي المؤدي إلى المنطقة الجنوبية. وذكر ل''الاقتصادية'' أحد الموظفين العاملين في قطاع التربية والتعليم في محافظة الطائف، أنه يتأخر عن عمله بشكل يومي لأكثر من 20 دقيقة، مشيراً إلى أن ذلك بسبب تعثر مروره بالطريق الوحيد المؤدي إلى عمله، نتيجة وجود مشروع متعثر لتصريف مياه السيول، وكذلك مشروعات ترميم الطريق وإعادة سفلتته من جديد، مبيناً أن الطريق يشهد هذه الأعمال منذ أكثر من شهرين، في حين أنه كان يشهد انسيابية في الحركة المرورية قبل البدء في تلك المشروعات، كما بين أن المعدات الثقيلة الخاصة بالشركة المنفذة للمشروع ألحقت الضرر بالمشروع، والطريق، وفاقمت من حدة الازدحام المروري، كما أوضح ل''الاقتصادية'' موظف آخر، أن المشروعات المتعثرة في طريق وادي وج في الطائف، أسهمت في تأخره، وعدد كبير من الموظفين والموظفات في الطائف، يومياً عن أعمالهم، بشكل يتجاوز في الغالب نصف ساعة، وتأخر أبنائهم في وصولهم إلى مدارسهم صباح كل يوم، وصعوبة قدومهم منها ظهراً، لافتاً إلى أن استمرار تعثر المشروعات الحيوية، أو التأخر في تنفيذها بهذه الصورة دون مبررات، ومخالفة شروط وضوابط عقود تنفيذها، يزيد من حدة الازدحام المروري، ويلحق الضرر المادي بالموظفين والموظفات، إضافة إلى عرقلة تنفيذ الجودة في أعمالهم، وتأخر طلبة المدارس في جانب التحصيل الدراسي.