بات منظر تكدس عشرات المركبات على طريق الملك فهد الرابط بين أبها وخميس مشيط، من المناظر المألوفة بسبب تعدد المشاريع القائمة على الطريق الحيوي، بالرغم من اتخاذ أمانة عسير وإدارة الطرق لحلول بديلة لفك الاختناقات، ومن هذه الحلول فتح طريق الملك عبدالله الرابط بين أبها أحد رفيدة مطار أبها، إضافة إلى استحداث طريق الموظفين المنسك، إلا أن المشكلة لا تزال قائمة وتتضاعف وطأتها في موسم الصيف نظرا لزيادة أعداد المصطافين. وشكا عدد من المواطنين من تعثر أو تأخير إنجاز بعض المشاريع لسنوات مثل جسر حي الموظفين، إضافة إلى بعض الأنفاق وتكدس المركبات عند مدخل حي المنسك ومدخل أبها الجنوبي خاصة بعد إزالة دوار القصبة الأثري قبل أشهر قليلة. وطالب كل من عبده شامي، أحمد العسيري ومحمد فاروق، أمانة عسير بوضع التدابير الاحتياطية لفك الاختناقات بالتعاون مع رجال المرور، وقالوا: ترك الأمور على ما هي عليه تسبب بشكل مباشر في مضاعفة الاختناقات المرورية خاصة مع قدوم المصطافين إلى عسير. وعند إشارة المنسك الواقعة على مقربة من مقر جامعة الملك خالد، مشهد مألوف بسبب المشاريع المتعثرة لتوسعة الطريق الحيوي الرابط بين محافظتي أبها وخميس مشيط، حيث يتطلب الوصول إلى إشارة المنسك عبور العديد من التحويلات التي أدت إلى ضيق الطريق الذي تعبر من خلاله آلاف المركبات يوميا، وأكد كل من محمد العمري، صالح مهيوب وخالد العلياني وهم من طلاب جامعة الملك خالد وكلية المعلمين، بأنهم يصلون في أغلب أيام الأسبوع متأخرين إلى كلياتهم بالرغم من خروجهم من منازلهم قبل الدوام بوقت كاف، وارجعوا السبب إلى ضيق مسار طريق الملك فهد الرابط بين المحافظتين، ويوافقهم الرأي علي عسيري ويحيى مفرح وهما موظفين في أبها، وقالا: المشاريع تعرقل وصولنا إلى أعمالنا في الوقت المناسب، وأضافوا: تأخر تنفيذ مشاريع الطرق أحد أهم أسباب عرقلة الحركة المرورية، وتكدس المركبات، وختموا بالقول: يسير العمل في مشروع جسر حي الموظفين برتم بطيء وكان يفترض تسليمه في عام 1430 ه. صعوبات ومعوقات إلى ذلك أكد مصدر في أمانة عسير، وجود بعض الصعوبات التي تواجه الشركات المنفذة لمشاريع توسعة الطرق وتؤدي إلى تأخير تسليم المشاريع في موعدها المحدد، وطالب المواطنين التحلي بالصبر حتى يتم توسعة الطرق، وتنفيذ الجسور التي ستساعد في التخفيف من الازدحام المروري كما هو المأمول منها عند الانتهاء من تنفيذها. وأضاف المصدر، بأن الشوارع باتت ضيقة مقارنة بحجم الازدياد الكبير في أعداد المركبات، ما يستدعي توسعة طريق الملك فهد وطريق الملك عبدالله، وإنشاء عدد من التقاطعات لفك الاختناقات عند الإشارات المرورية، إضافة إلى توسعة الحزام الدائري بعرض يصل إلى أكثر من 65 مترا، وكل هذا في غضون أربعة أعوام لتظهر شوارع عسير بأبهى حلة، وذلك تماشيا مع توجيهات الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير.