تذمر عددٌ من المواطنين بشمال وجنوب محافظة الطائف من سوء تنفيذ الطرق بمراكزهم وقراهم، وتعطل معظمها منذ سنوات بعدما عملت الشركات المنفذة على القطوعات الصخرية وتمهيد الأرض دون وضع طبقة الإسفلت، حيث سحبت معداتها في معظم المشروعات؛ مما جعلهم يكابدون عناء سلك تلك الطرقات. وبيّن "محمد بن خراص العتيبي" أنّ الطريق الرابط بين منطقة مكةالمكرمة ومدينة الرياض مروراً ب"ظلم" و"عفيف" لم ينفذ بشكل متقن، بينما ذكر "ضيف الله بن دخيل الله الثعلي" أنّ طريق المحاني-الطائف الذي يخدم "المحاني" و"عشيرة" و"الفيصلية" و"البركة" و"العدل" و"السرار" و"الحفاير" و"الفيضة" و"الفريع" يشهد تزايداً في عدد الشاحنات التي تسلكه؛ مما تسبب في ازدحام شديد وتشويه الطريق ب"حفر" خطيرة، مبيناً أنّ الوصلة بين كبري "المحاني" وحتى مركز "عشيرة" سميت بطريق الموت؛ لكثرة حوادثها وازدحام السيارات فيها، مطالباً بعمل توسعة وازدواج الطريق وإيجاد ميزان ثابت للشاحنات للحد من الحمولة الزائدة، وتركيب "عيون القطط" العاكسة على طول الخط للتقليل من حوادث الاصطدام بالجمال. وكشف "سهيل الكرشمي" أنّ الطرق المؤدية للمراكز التابعة ل"المويه" -شمال الطائف- تعرضت خلال هطول الأمطار الفترة الماضية إلى تلفيات جسيمة، موضحاً أنّها تحتاج إلى تدخل سريع من قبل الجهات المعنية، حيث أصبحت بعض الهجر والقرى شبه مقطوعة؛ لعدم وجود وسائل طرق تربطهم بالمراكز فتقطعت بقاطنيها السبل. وأفاد "يحيى بن دخيل الله الروقي" أنّ طريق المحاني- رهاط تضرر أيضاً بعد هطول الأمطار، إضافة إلى أنّ العبّارة المنشأة لوادي "الحامض" غير صالحة نتيجة انخفاضها الشديد على مستوى الرؤية الأفقية، مناشداً الجهات المعنية بإعادة النظر في وضع المخارج، بينما أوضح "سلطان حمدي العتيبي" -عضو المجلس البلدي بالمحاني- أنّ طريق المحاني- الفريع به منحنى خطير جداً بعد وادي "المحاني" يسميه أهالي المنطقة "لفة صيادة" أو "لفة الموت"؛ نتيجة كثرة حوادث الإنقلاب عند هذا المنحنى، مطالباً بتعديل المنحنيات الخطيرة وصيانتها بشكل دوري ووضع أكتاف للطرق. وأضاف "مشعل العتيبي" أنّ طريق البركة -مدركة طمرت أجزاء كثيرة منه نتيجة السيول، بالرغم من أنّه أحد الخطوط المنفذة حديثاً، مناشداً بعمل مخارج وارتدادات لمياه السيول وإبعادها عن الطريق وتحويلها للمجاري الطبيعية للسيول. وأشار "علي عبدالله العتيبي" إلى أنّ عبّارة وادي "مجيد" بطريق المحاني-الغاشية ارتكب مصممها خطئاً فادحاً، نظراً لصغر حجمها وعدم مناسبتها للوادي المعروف بكثرة تدفق مياهه بقوة، متمنياً أن تتم إعادة تصميمها وإنشاء "كبري" تلافياً لكارثة قد تحدث بسبب الوضع الحالي. ونوه "رشيد المالكي" بأنّ أربع مشروعات للطرق متعثرة منها طريق "حشر" الذي ترك ولا زال "الإسفلت" التابع للمقاول باقياً بالمكان، إضافة إلى تعثر طريق "قملان" ووادي "حرف الدائري" وطريق "عوياء بني سعد"، حيث لم يتم تعبيدها رغم إنتهاء المدة المحددة للمقاولين، موضحاً أنّهم غائبون عن الموقع ما يقارب الستة أشهر، مناشداً الجهات المعنية بتكوين لجنه لمتابعة المشروعات المتعثرة ومعاقبة المقصرين. ولفت "بخيت المالكي" إلى معاناة الأهالي من بعض المشروعات المتعثرة بطرق جنوبالطائف مثل "عقبة هضاب" المتجه إلى منطقة "اضم"، حيث إنّ هذا الطريق الحيوي يربط بين ال"سراة" و"تهامة" وقد اعتمد منذ (38) عامًا دون تنفيذ!، متسائلاً عن كيفية ترسية مشروع الطريق بدون مخططات؟؛ إذ أنّ الشركه المستلمة للمشروع تبرر عدم تنفيذها له بأنّها لا تملك مخططاً معتمداً، سارداً عدداً من مشروعات الطرق المتعثرة بجنوبالطائف مثل طريق "الشطفه" وطريق "بني حشره" وطريق "الغلطة" والطريق المؤدي الى "المحارزة" و"الشولان" و"الرافع" و"الحجلا"، حيث إنّ هذه الطرق اعتمدت ولم تنفذ إلى الوقت الراهن.