حصل طالب سعودي مبتعث لنيل الدكتوراة على ثلاث براءات اختراع من عدة جامعات عالمية، بعد أن اخترع ريموتاً إلكترونياً ذكياً يتعرف على المستخدم ويتيح له المشاهدة التليفزيونية المناسبة طيلة سنوات عمره. رأفت مدني وقال المبتعث رأفت بن صالح مدني: تقدمت بطلب للحصول على براءة اختراع (على اختراعي لجهاز ريموتي) من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبحمد الله حصلت على ثلاث براءات اختراع على نفس الجهاز الذي قمت باختراعه، وذلك لأنه يحمل وظائف متعددة وجديدة أهّلتني للحصول على كل هذه البراءات. وأضاف «بما أنني متخصص في التربية التمست مشكلة يعانيها كثير من الآباء في جميع المجتمعات، وهي مشكلة مشاهدة الأطفال للتلفاز من حيث المشاهدات غير اللائقة والعنيفة والوقت الذي يقضيه الأطفال أمام التلفاز مما يؤثر في سلوك الأطفال، وكذلك في بناء شخصياتهم وفي وجودهم في المجتمع والمحيط الذي ينتمون إليه. فدمجت خبرتي التربوية وهوايتي في التصميم الفني وعملت على تصميم جهاز يحمل نظام حماية حديث وعالي الدقة ويقوم بعديد من الوظائف التي تتمثل في حلول تساعد الآباء على تربية الأبناء حتى في حالة عدم وجودهم مع أبنائهم أثناء مشاهدة التلفاز». وأضاف أن الجهاز صُمم بطريقة مناسبة للأطفال، وهو عبارة عن شكل الإصبع ومدعم بجهاز حماية وهو ماسح البصمة. ويقوم الجهاز بعد إدخال بيانات المستخدمين من قِبل الآباء بالتعرف والترحيب بالمستخدم الذي وضع إصبعه في المكان المخصص لفتح الصلاحيات المصرحة لهذا المستخدم من حيث القنوات المسموح له بمشاهدتها، مع تحديد الوقت الذي يمضيه أمام التلفاز، والمسافة المناسبة بينه وبين التلفاز، وكذلك تحديد درجة ارتفاع وانخفاض صوت التلفاز. وأشار مدني، لقد ركزت في تصميم الجهاز على أن يكون محبوباً للأطفال وذا شكل مقبول وجميل للكبار، وأضاف «كعادتهم الأطفال يحبون ألعابهم لأن فيها أصواتاً تتحدث وفيها أنوار إضاءة مختلفة الألوان، ولها مسميات جميلة، فمن هنا نشأت فكرة أن الجهاز يجب أن يتكلم مع الطفل وفيه أنوار تضاء تناسب كل وظيفة يقوم بأدائها. وعندما يضع الطفل إصبعه على الجهاز يتعرف عليه تلقائياً ويقوم بالترحيب به، وعندما يقلب الطفل القنوات المناسبة يشجعه على ذلك، وكذلك عندما يقف أو يحاول الانتقال إلى قناة محظورة عنه يمنعه بطريقة جميلة ومؤدبة، وعندما يكون الطفل قريباً من التلفاز يطلب الجهاز منه الرجوع للخلف حفاظاً على صحته، وكذلك عند رفع الأطفال صوت التلفاز يطلب منهم المحافظة على الصوت المناسب ويعطيهم تحذيرات للمدة المتبقية لمشاهدة التلفاز خلال هذا الأسبوع، ويذكرهم بأوقات الصلاة وبعض النصائح التي يحتاجونها».