كشفت مايكروسوفت مؤخراً عن عدد من خصائص نظام التشغيل الجديد والذي أطلقت عليه اسم Windows-7 وهو أسم أسهل بكثير من الأسماء التي اعتادت على تسميتها لأنظمة السابقة تحت التطوير، وتفاوتت ردود الأفعال منذ اللحظة الأولى التي كشفت فيها الشركة عن أهم خصائص النظام الجديد مابين مرحب وآخر متحفظ على الطريقة التي سيتم فيها عملية الإطلاق هذه خاصة وأن بعض الخصائص تتطلب أجهزة حديثة جداً ذات شاشات قابلة للمس في وقت لم تزدهر فيه بعد الشاشات القابلة للمس في أجهزة الحاسب المكتبية والمتنقلة بالرغم من انخفاض أسعارها والإقبال الكبير على الحاسبات المتنقلة والذي فاق التوقعات، وربما ساعد الإعلان الجديد عن هذه المواصفات شركات تصنيع الحاسبات لفهم التوجه العام للتقنية ولاهتمامات الناس في المستقبل فيساعدهم ذلك على تصنيع جيل جديد مزود بخدمات الشاشات القابلة للمس والتي لا توجد حالياً إلا في الحاسبات البوكيت Pocket-PC التي تنطوي، وفي كل الاحوال فهذه التقنية غير مكلفة ويمكن لها أن تنتشر دون التأثير على مبيعات الحاسبات المتنقلة التي تشهد إزدهاراً منقطع النظير كما ذكرنا سابقاً. عرض مثير لبيل جيتس من المتوقع أن يقوم بي جيتس نفسه بعرض التقنيات الجديدة هذه في المؤتمر السنوي لمطوري الشركة والذي يطلق عليه إختصاراً D6 ، وتظهر مشاهد قليلة متوفرة على موقع الشركة وعلى اليوتيوب قدرة النظام الجديد على التعامل مع الشاشات القابلة للمس دون الحاجة إلى لوحة المفاتيح أو الفأرة وهي نفسها التي استخدمتها الشركة من قبل في اختراعها للحاسب السطحي الذي تحدثنا عنه في حينه وعرضنا مجموعة مثيرة من الصور له كما توجد له أيضاً العشرات من اللقطات على مواقع الأفلام وهو جهاز يبدو كبير الحجم غير متنقل ولكنه مفيد في المنزل والمطاعم ودور التسلية وغيرها، وفي الحاسبات المتنقلة سيكون في مقدور المستخدم استعراض الصور والتنقل بين الأفلام والملفات بسهولة عالية جداً وأيضاً تكبير الصور ونافذة عرض الفيديو بيديك الاثنتين وفي برنامج الرسام يمكن الرسم بالأصابع مباشرة أو بإصبع واحد واختيار الألوان بسهولة وهو بذلك يجعل الجهاز سهل التعامل بشكل كبير وأكثر ترفيها من قبل حيث يمكن عرض لوحة مفاتيح البيانو على الشاشة والبدء بالعزف أو التحكم في تحركات الشخصيات على الشاشة وكذلك أدوات اللعبة ولكن هل يحقق هذا النظام انواعاً أخرى من العمل أكثر جدية للمستخدمين. أكثر جدية أكثر عملة تؤكد التجارب التي أجريت أن تنفيذ الأعمال عبر استخدام الأصابع أكثر سرعة في الآداء من استخدام الفأرة التي يتوقع لها أن تندثر مع الوقت، وقامت الشركة بعرض طرق تحكم مذهلة في الصور بزوايا مختلفة بسرعة عالية وسهولة ، أما عملية البحث بين الملفات فقد كانت بتحريك أصبع واحد باتجاهين مختلفين والتي تشبه إلى حد كبير التصفح في جوال IPhone من أبل ولإثبات قدرات هذه التقنية فقد استخدمت مايكروسوفت جهاز حاسب متواجد في السوق حالياً ومزود بشاشة قابله للمس، ويقول أحد المحللين إنه يتوقع لهذه التقنية أن تطغى على السوق في المستقبل لتأثيرها الإيجابي في الآداء والإنتاجية، بل إنه يتوقع أن تخطوا أبل المنافس التقليدي لمايكروسوفت نفس الخطوات نحو الاستفادة من تقنيات الشاشة القابلة للمس، كما يتوقع أيضاً ظهور تقنيات مبنية على هذه النظم مثلاً ظهور تقنية التعرف على الخط بالكتابة بالصبع مباشرة على الشاشة وهذا يعني حتى التخلي عن لوحة المفاتيح بحيث يمكن كتابة المقالات بخط اليد مباشرة لتدخل إلى برنامج الوورد والقيام بعمليات التنسيق والألوان وغيرها كلها باليد، كما ستكون عمليات تصفح الإنترنت والمواقع مختلفة خاصة مع وجود تقنيات اللمس هذه وربما تغير المواقع طريقة عرضها وتصاميمها لتبدو أكثر إستعدادا لتقديم خدماتها وبياناتها بمجرد وضع الإصبع عليها كما أن الانتقال من موقع إلى آخر سيكون أكثر سهولة مع مواصلة وضع الاصبع على الوصلة، كما ستتبع ذلك تقنيات اخرى خاصة بعمليات تشفير الصوت والصورة من اجل تقليل حجمها وزيادة كفاءتها مع سهولة في التشغيل بغض النظر عن نوع البرنامج الذي سيتم استخدامه. تقنيات شاشات اللمس بدأت فكرة الشاشات القابلة للمس منذ أكثر من 35سنة وبالتحديد عام 1971م عندما قررت شركة Elo TouchSystem تبني فكرة إدخال البيانات عبر لمس الشاشة، وكان أول حساس تم تصنيعه بواسطة الدكتور سام هيرتز وهو المؤسس لهذه الشركة كما أنه مدرس بجامعة كنتاكي وأطلق عليه أسم إلوجراف وكانت الفكرة فيه عبارة عن أشعاع ينطلق من اعلى الشاشة وعندما ينقطع في الإحداثيان يتعرف الجهاز على موقع وضع الإصبع وهو مختلف تماماً عن شاشات اللمس الحالية، ثم توالت تطورات هذا الإختراع مع نفس الفريق الذي استطاع إختراع شاشة حقيقية قابلة للمس، وهي التقنية المستخدمة حالياً في معظم الشاشات التي نراها حالياً.