وصلت إلى مطار العريش الدولي في مصر أمس الإثنين الرحلة الأولى للجسر الجوي المؤلَّف من 14 طائرة من طائرات النقل الجوية الملكية السعودية المخصصة لنقل المساعدات والمستلزمات الطبية التي أمر خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بتقديمها لمستشفيات قطاع غزة بمبلغ 10 ملايين ريال. وكان في استقبال الرحلة الأولى في مطار العريش الدولي محافظ شمال سيناء، اللواء سيد عبدالفتاح حرحور، ونائبه الدكتور عادل قطامش ووفدٌ من وزارة الصحة في المملكة برئاسة وكيل وزارة الصحة، الدكتور طارق العرنوسي، ووفد من وزارة الصحة المصرية والهلال الأحمر المصري وممثل عن وزارة الصحة الفلسطينية. وأعلن ممثل وزارة الصحة في المملكة، الدكتور طارق العرنوسي، أن الجسر الجوى مستمر على مدار 14 يوماً لنقل المساعدات بواقع رحلة يومية إلى مطار العريش الدولى بإجمالى 140 طنا من الأدوية والمستهلكات الطبية اللازمة وقيمتها 10 ملايين ريال سعودي. وأوضح أنه سبق التنسيق مع الجانب الفلسطيني لمعرفة احتياجاته الطبية والتركيز على الاحتياجات العاجلة الخاصة بمرضى القلب والعيون وتوفير الرعاية الصحية الشاملة للجرحى والمرضى الفلسطينيين. وأبدى العرنوسي تقديره وشكره للسلطات المصرية على التيسيرات والتسهيلات المقدمة من أجل سرعة تسهيل مهمة الجسر الجوي وسرعة توصيل المساعدات إلى قطاع غزة، معتبراً أن هذا الدور ليس غريبا على مصر التي قدمت ولا تزال تقدم كثيرا من أجل الفلسطينيين وجميع الدول العربية. من جانبه، قال محافظ شمال سيناء إن الرحلة الأولى تقلّ نحو 10 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية وأنه جرى تفريغ الحمولة والتنسيق لإدخالها إلى قطاع غزة عن طريق ميناء رفح البري. ولفت إلى عقد اجتماع تنسيقي في وقتٍ سابق مع ممثلي وزارات الصحة في الدول الثلاث وكذا ممثلي كافة الأجهزة المعنيَّة لتيسير استقبال الجسر الجوي ونقل المساعدات إلى ميناء رفح البري وإدخالها إلى قطاع غزة. في سياقٍ متصل، أفاد مصدرٌ أمني من معبر رفح بأن «وفدا سعودياً رفيعاً وصل إلى مطار العريش أمس وتفقّد معبر رفح وتم الاتفاق مع المسؤولين في مصر على إدخال المساعدات السعودية للشعب الفلسطيني عن طريق معبر رفح». وأضاف المصدر أنه تم الاتفاق على إدخال باقي المساعدات تباعاً فور وصولها إلى مطار العريش.