انفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتسيير جسر جوي لنقل الجرحى والمصابين في فلسطين وايصال المساعدات الطبية إلى مطار العريش في مصر ونقلها إلى داخل الاراضي الفلسطينية عبر معبر رفح. وصلت إلى مطار العريش يوم أمس الاحد طائرتا اخلاء طبي وطائرة شحن تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية وعلى متنها 12طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية وكان في استقبال الطائرتين التاسعة والعاشرة من الجسر الجوي السعودي رئيس الوفد الطبي السعودي في العريش الدكتور خالد الحبشي وممثل وزارة المالية الاستاذ محمد العثمان وممثلو السفارة السعودية في مصر وعدد من منسوبي الهلال الأحمر السعودي. من جانب آخر اعلن رئيس الوفد الطبي السعودي الدكتور الحبشي عن اسفه وحزنه وحزن الوفد الطبي السعودي في استشهاد المصاب حازم الخالدي الذي تم نقله في اولى طائرات الاخلاء الطبي الى المملكة وكان تعرض لطلق في الرأس وسيصل جثمانه إلى مطار العريش اليوم عبر طائرة المساعدات الحادية عشرة وسيتم تسليمه إلى السفارة الفلسطينية. واضاف الدكتور الحبشي نقله لتعازي ومواساة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس العام لهيئة الهلال الأحمر السعودي لأسرة الفقيد داعياً الله ان يلهم اهله الصبر والسلوان ويتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. من ناحية أخرى، أغلقت السلطات المصرية أمس معبر رفح بشكل كامل نظرا للقصف الإسرائيلي المكثف للمنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة. وقال محافظ شمال سيناء محمد عبدالفضيل شوشة، في تصريح صحافي ان استمرار القصف الاسرائيلي يمنع دخول المساعدات الى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وأكد شوشة أن "الجانب المصري جاهز لادخالها (المساعدات) لكن القصف الاسرائيلي يحول دون ذلك". وكانت قرابة 40شاحنة توقفت امام المعبر الحدودي منذ مساء أول امس وحتى عصر امس ليسمح لها بالدخول الى داخل المعبر الحدودي وفي نفس الوقت الذي اصطفت الشحنات السعودية داخل المعبر اطلقت احدى الطائرات الاسرائيلية صاروخا على بعد 200م عن المعبر الحدودي. "الرياض" اتجهت من معبر رفح الذي يتواجد فيه اعداد كبيرة من الاعلاميين يرصدون ما يجري حول المعبر الى مدينة رفح المصرية وعلى بعد 300م من الحدود الفلسطينية المصرية التي شهدت اصابة احد الجنود المصريين اول امس اثر تعرضه لاطلاق نار من الجانب الفلسطيني اصابة في ذراعه وبالقرب من بوابة صلاح الدين رصدت "الرياض" التصدعات التي حدثت لعدد من المنازل في رفح نتيجة الارتجاجات التي تحدثها القذائف الاسرائيلية. وكانت ابرز الأحداث على معبر رفح ليوم امس اغلاق المعبر واحتجاجات الاطباء وتوقف ادخال 140طنا من المساعدات الأدوية والقصف قرب المعبر الحدودي، وفي رفح المصرية فتح الشيخ عبدالستار أحمد الغلبان احد مشائخ فلسطين منزله الشعبي المتواضع للاعلام المرئي واصبح منزله محطة ارسال لجميع القنوات الفضائية العربية والعالمية فيما فيها القنوات الفضائية السعودية والجزيزة والعربية والام بي سي ويتم استضافتهم بالمجان وتقديم وجبات الافطار والغداء والعشاء مجانا. سطح منزل الغلبان تحول الى منصة لكاميرات المصورين الذين يتسلقون الى السطح على سلم خشبي لرصد ما يجري على الجانب الفلسطيني المقابل والذي لا يبعد سوى 300م عن منزل الشيخ الغلبان. من جانبه تحدث رئيس الوفد الطبي السعودي في العريش الدكتور خالد الحبشي عن ابقاء المساعدات الطبية السعودية داخل معبر رفح الحدودي حتى يفتح المعبر خلال الساعات القادمة بمشيئة الله ليتواصل ايصال المساعدات السعودية الطبية الى الفلسطينيين في غزة ومستشفيات فلسطين. وأشاد رئيس فريق المتابعة بالسفارة السعودية الاستاذ حسن البحيري بالاهتمام الكبير الذي يوليه السفير السعودي في القاهرة الأستاذ هشام محيي الدين ناظر حيث يتواجد عدد من مسؤولي السفارة في معبر رفح وفي مطار العريش ومرافقة الوفد السعودي وتسهيل مهامهم لاداء رسالتهم الانسانية.