إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود يحفظه الله لتأمين كافة المستلزمات والادوية بالتنسيق مع جميع المستشفيات في القطاعات كافة وشحنها للاشقاء الفلسطينيين. أفاد رئيس هيئة الهلال الاحمر السعودي صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز انه تم تسيير أسطول جوي محمل بالمواد الطبية والاسعافية عبر مطار قاعدة الرياض الجوية ظهر امس وهي عبارة عن طائرتين محملتين بعشرين طنا من الادوية والمستلزمات الطبية التي تمثل الدفعة الاولى من الجسر الجوي لاغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق المقدمة من مملكة الانسانية. وقال سموه في تصريح لوكالة الانباء السعودية إن التوجيهات السامية تقضي بتأمين طائرات الاخلاء الطبي لنقل ما يمكن من المصابين والجرحى من الفلسطينيين من العريش في مصر الى المملكة وكذلك تأمين طائرات الشحن الجوي لنقل المستلزمات الطبية والادوية والمحاليل وغيرها واعتماد معالجتهم كل حسب حالته الصحية في مستشفيات المملكة التخصصية والمرجعية والعامة واتخاذ الاجراءات اللازمة لانجاز ذلك بشكل عاجل جدا. وأضاف بأنه تم سابقا أرسال طائرتين للاخلاء الطبي مجهزة بطواقمها الطبية وصلت الى مطار العريش صباح الاثنين لنقل الجرحى والمصابين من الفلسطينيين حيث تحتوي طائرة الاخلاء الطبي الواحدة على 7أسرة عناية مركزة مزودة بأحدث الاجهزة الطبية و 16سريرا عاديا. من جانبه أكد معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع في تصريح ل (واس) أن مستشفيات وزارة الصحة التخصصية والمرجعية والعامة بصفة خاصة ومستشفيات المملكة بصفة عامة جاهزة لاستقبال المصابين والجرحى الفلسطينيين بعد حجز وتجهيز مجموعة من الاسرة فيها حيث تشارك فرق وكوادر طبية من هيئة الهلال السعودي في استقبال ونقل المصابين والجرحى الفلسطينيين من مطار العريش الى مستشفيات المملكة. وقد وصلت الى مطار العريش في مصر طائرتا شحن ضمن الجسر السعودي الطبي والاغاثي الجوي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين لنقل الجرحى والمصابين وإيصال المساعدات الطبية للفلسطينيين الذين تعرضوا للعدوان الاسرائيلي وتحمل الطائرتان 20طناً من المواد الطبية والمستلزمات العلاجية. وكان في استقبال الطائرتين لدى هبوطهما في مطار العريش رئيس الفريق الطبي السعودي الميداني في العريش الدكتور خالد الحبشي وممثل وزارة المالية الأستاذ فارس السبيعي وممثلو السفارة السعودية في القاهرة وعدد من أعضاء الوفد السعودي للاخلاء الطبي والمعونات الغذائية في كل من وزارة الصحة والاخلاء الطبي بالقوات المسلحة والهلال الاحمر السعودي ومن الجانب المصري مدير عام مطار العريش وعدد من المسؤولين في العريش. حيث تم تفريغ الحمولات وشحنها على عدد من الشاحنات لإرسالها الى معبر "رفح" بعد هدوء القصف الذي تعرض له معبر رفح مساء أمس حيث قامت اسرائيل بضرب حصير رفح من جانب غزة وكانت "الرياض" تواجدت عصر أمس قبيل ضرب المعبر بساعات لرصد الأحداث الجارية هناك وبضرب المعبر تزيد المعاناة ويصعب اخراج الجرحى وكذلك إيصال المساعدات بعد أن توقع الجميع حلول الفرح صباح أمس والذي تم فيه فتح المعبر ونقل عدد من الجرحى الى المستشفيات المصرية. هذا ويتواجد مع الوفد الطبي والإغاثي السعودي ممثلو سفارة المملكة في القاهرة وحسب مصادر "الرياض" لن تتمكن طائرات الاخلاء الطبي الموجودة في مطار العريش منذ يوم الثلاثاء الماضي من نقل الجرحى خلال هذا اليوم ويشهد مطار العريش تكدس المساعدات الطبية والإغاثية من المملكة وقطر وعدد من الدول العربية على أمل أن يجدوا الفرصة لنقلها الى غزة كما توجد طائرتا الإخلاء الطبي السعودي على أرض مطار العريش ومعها الطاقم الطبي استعداداً لنقل الجرحى الفلسطينيين الى المملكة فور عبورهم معبر رفح الحدودي. من جانبه أعلن محافظ سيناء اللواء محمد شوشة عن فتح معبر رفح صباح يوم أمس امام الجرحى والمصابين وتم استقبال 36جريحاً في مستشفيات العريش وبعد وصولهم الى مستشفى العريش تم تصنيف الحالات بمركز التصنيف المقام لهذا الخصوص ومن ثم تقسيم الحالات حيث كان هنالك حالات صعبة تم إدخالها العنايات المركزة وهناك حالات اخرى تم تحويلها الى مستشفيات القاهرة والاسماعيلية فيما تم نقل حالتين الى مستشفى مبارك العسكري والحالات التي تم وصولها حالات صعبة ومنهم حالات مصابة بالحروق بنسبة 80%. وأوضح اللواء شوشة في تصريح ل "الرياض" التي رافقته في زيارته الجرحى بمستشفى العريش الذي تم منع رسائل الاعلام من التصوير للجرحى أو الحديث معهم تقديراً لظروفهم الصحية والنفسية الصعبة وشوهدت اعداد كبيرة من سيارات الإسعاف تتواجد في مستشفى العريش الذي تم منع السيارات الخاصة بالموظفين من الدخول لإتاحة الفرصة والمرونة لسيارات الاسعاف تحسباً لوصول حالات أخرى على مدار اليوم. وأفاد اللواء شوشة أنه سيتم خلال الساعات القادمة نقل عدد من الجرحى إلى المملكة بواسطة طائرتي الاخلاء الطبي الرابضتين في مطار العريش منذ يوم الثلاثاء انتظاراً لفتح المجال ليتسنى للاسطول الجوي السعودي للاخلاء الطبي نقل الجرحى إلى المملكة. وللوقوف على وضع معبر رفحا الحدودي عن قرب ورصد ما يجري هناك استطاعت "الرياض" الوصول إلى المعبر كأول صحيفة سعودية بعد أحداث غزة وشاهدنا أعداداً كبيرة من الشاحنات بمختلف الأنواع تنتظر الاذن بالدخول إلى غزة وهي محملة بالمواد الطبية الإسعافية والغذائية والإغاثية ومن جميع الجهات الإغاثية الدولية والمصرية، فيما تم السماح فقط بخروج الجرحى والمصابين في خطوة باركها الجميع لتتم معالجتهم والذين هم في ظروف صعبة للغاية وينتظر أن يزيد عدد الجرحى المسموح لهم بعبور معبر رفح إلى العريش ومن ثم توزيعهم على المستشفيات المصرية ونقل الآخرين إلى الدول التي أبدت استعدادها. وكانت المملكة أمرت بتسيير 6طائرات اخلاء طبي سعة الطائرة 23سريراً منها 7أسرة عناية مركزة ويمكن من خلالها اجراء أصعب العمليات في الجو وخلال سير الرحلة كما يتواجد في العريش قرابة 40طبيباً وممرضاً من وزارة الصحة والخدمات الطبية بالقوات المسلحة والهلال الأحمر السعودي. وخلال الطريق من العريش إلى معبر رفحا الذي يبعد 40كم شوهدت العديد من شاحنات الإغاثة تتوجه إلى المعبر الحدودي في وقت تبذل السلطات المصرية جهوداً موفقة للغاية في تسهيل إجراءات العمل الإغاثي وبكل شفافية ويتداول عدد من أهالي رفح الذين التقتهم "الرياض" معلومات عن تدمير إسرائيل للانفاق الترابية التي أقامها المحاصرون في غزة للهروب إلى رفح ومن ثم تجاوز الحدود بهدف ادخال المعونات الإغاثية والغذائية للمحاصرين داخل غزة. هذا ويشارك في العمل الإغاثي السعودي بالإضافة إلى وزارة الصحة والخدمات الطبية للقوات المسلحة وفد من الهلال الأحمر السعودي برئاسة الدكتور خالد الحبشي مدير الهلال الأحمر بمنطقة مكةالمكرمة ومدير الإغاثة بالهلال الأحمر وليد السعدون وممثل وزارة المالية الأستاذ محمد العثمان وممثلي السفارة السعودية. وقد نوه الوفد السعودي بالمتابعة والاهتمام الكبير الذي توليه وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي والجهود التي تبذلها السفارة السعودية في القاهرة وعلى رأسهم معالي سفير المملكة الأستاذ هاشم محيي الدين ناظر والذي جند كل إمكانيات السفارة خدمة للوفد الإغاثي السعودي المجودة حالياً في العريش، وينتظر أن تشحن المساعدات الغذائية السعودية التي وصلت عصر اليوم إلى مطار العريش وعلى متنها 15طناً من المواد الطبية والإغاثية تحملها طائرتا شحن إلى معبر رفح ليتم ادخالها إلى المحاصرين في غزة وفي أقرب وقت عند السماح بدخول المساعدات الغذائية والطبية.