أجبر نقص كميات الغاز الذي تُعاني منه بيش، أسوة بعدد من مدن ومحافظات منطقة جازان منذ أكثر من خمسة أشهر، أهالي المحافظة على البحث عن أسطوانات الغاز في المحافظات والقرى الأخرى، بعد توقف الموزع المعتمد عن البيع وإغلاق المحل بسبب صعوبة الحصول على الغاز. وأكد عدد من أهالي بيش أن نقص كميات الغاز وضعف الرقابة في المحافظة ،رفعا سعر أسطوانة الغاز الواحدة إلى 25 ريالاً، مبينين أن عدداً من العمالة الوافدة استغلت الأزمة وتقوم ببيع الأسطوانات بالتخفي في الأحياء عبر سيارات خاصة بهم. وقال حمد مجيري، إن الأزمة ازدادت سوءاً خلال هذا الأسبوع بعكس الأسابيع الماضية بسبب انقطاع الغاز عن المحافظة، مبيناً أنه أمضى ثلاثة أيام في البحث عن الغاز في جميع القرى والمحافظات بالمنطقة بدون جدوى، وأضاف «المحل الوحيد الذي يورد الغاز في المحافظة أصبح مغلقاً منذ ما يقارب الشهر دون أن نعلم أسباب ذلك، وزاد ذلك الأمر سوءاً، خصوصاً وأنه المحل الوحيد في المحافظة». وأوضح أن هناك عمالة تقوم بالتجول في المحافظة وقراها لبيع الغاز بأسعار تصل إلى 25 ريالاً للأسطوانة الواحدة، مضيفاً إنهم يضطرون للشراء بدلاً من القيام بالبحث في جميع الأماكن. وناشد مجيري أمير المنطقة والمسؤولين بالتدخل السريع لحل الأزمة ومعاقبة المتسبب في إرهاق المواطنين ومعاناتهم. أما محمد الحسن، فذكر أن المستهلك هو الضحية لمثل هذه الأزمات، التي يتسبب فيها التجار نتيجة احتكارهم للسلع ورفع أسعارها دون رقيب، مشيراً إلى معاناتهم منذ عدة أشهر من ندرة الحصول على الغاز، ولا تزال الأزمة مستمرة حتى الآن دون إيجاد أي حلول. إلى ذلك، أوضح علي الأعجم «أحد أصحاب محلات الغاز في القرى المجاورة للمحافظة» ل «الشرق»، إن إغلاق الموزع المعتمد للغاز في المحافظة لمحله زاد الوضع سوءاً، وتسبب في حصول أزمة شديدة، وأصبح الأهالي يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى محلات الغاز في القرى التابعة للمحافظة وخصوصاً قرية المطعن. وأرجع سبب الأزمة الرئيس إلى تحويل استيراد الغاز من جدة بدلاً من أبها، الأمر الذي اضطرهم للانتظار ثلاثة أيام لوصول الغاز إلى المحل، مبيناً أن ذلك تسبب في حصول انقطاع لفترة أسبوع ويضطرهم لإغلاق المحل حتى وصول الغاز من جدة. وأكد أن المحل يشهد ازدحاماً كبيراً فور وصول الغاز إليه، وقد لا يستغرق بقاؤه يوماً واحداً. من جهته، وصف محافظ بيش خالد القصيبي، أزمة الغاز بأنها عامة في جميع المنطقة. وقال ل «الشرق»، إن المحافظة أحد المتضررين من الانقطاع المستمر للغاز، مرجعاً السبب إلى إغلاق المصنع المورد في أبها وتحويل الموزعين إلى مصنع الغاز في جدة، مضيفاً إن بعد المسافة والمكان الذي يتم منه الحصول على الغاز جعل الوضع يزيد تدهوراً.