لليوم الثالث على التوالي استمرت معاناة مدينة أبها، المتمثلة في انعدام أسطوانات الغاز، وهي المرة الأولى التي ينقطع فيها الغاز لأكثر من ثلاثة أيام متوالية منذ 3 عقود. وتسبَّب عدم توافر أسطوانات الغاز في محال التوزيع في مدينتَيْ أبها وخميس مشيط أمس في إرباك عدد كبير من المستهلكين. وقال سعيد عسيري: "أزمة الغاز في منطقة عسير شملت أبها وخميس مشيط، وهذه الأزمة لم تحصل من أكثر من 30 سنة". وتابع: "كثيرون من أبها أصبحوا يبحثون عن الغاز، ويقطعون المسافات الطويلة في القرى المجاورة للحصول عليه، بينما حُرمت العديد من الأُسر من الوجبات الرمضانية بسبب انقطاع الغاز". وأضاف مشبب الشهراني: "يجب وضع حد لتلاعب التجار، خاصة أننا في بداية رمضان". وأشار إلى أن "مواقع بيع الغاز في عسير يجب أن تخضع للرقابة". وقال أحمد فرحان: "أهالي مدينة أبها بدؤوا يتجهون إلى تهامة وإلى مربة طلباً للغاز الذي انقطع لليوم الثالث من أيام رمضان". وتساءل فرحان عن المسؤول عن افتعال هذه الأزمة وسط احتياج الناس إلى الغاز، خاصة مع بداية هذا الشهر الكريم. وأكد قائلاً: "لليوم الثالث لم أستطع الحصول على أسطوانة الغاز، واتجهت إلى تهامة للحصول عليها". من جهته قال مصدر مسؤول في فرع وزارة التجارة في منطقة عسير ل"سبق": "لا يمكن وصف الوضع بالأزمة، وقد قدمنا طلباً عاجلاً للإفادة وتقديم حلول للتحميل يومَيْ الخميس والجمعة". وأضاف: "لقد تمت متابعة المشكلة من خلال الجولات الرقابية لموظفي وزارة التجارة، وعند مساءلة الموزعين أكدوا أن الشركة لا تقوم بالتحميل خلال أيام العُطَل؛ ما ترتب على ذلك هذا النقص". وأضاف: "لقد تمت مخاطبتهم للإفادة وإيجاد الحلول. المشكلة تركَّزت في أبها الحضرية؛ بسبب عدم وجود عمال في يومَيْ الإجازة، وعدم وجود دوام؛ ما يؤدي إلى وجود ضغط على يوم السبت". وتابع: "لقد تم حل المشكلة جزئياً، وتم إرسال خطاب عاجل ومطالبة بحل الأزمة، خاصة خلال أيام رمضان".