بعد أزمة نقص إمدادات الغاز التي شهدتها منطقتا عسير وجازان انتقلت الأزمة إلى منطقة نجران حيث شهد اليومان الماضيان إغلاق أغلب محلات بيع الغاز بسبب عدم توفره مما سبب قلقا كبيرا لأهالي المنطقة. وقال صاحب أحد محلات توزيع الغاز محمد قحيشي إن السبب يعود في المقام الأول للشركة المصنعة في منطقة عسير حيث إنها في الآونة الأخيرة لم تنتظم في تزويد المحلات بالكميات الكافية مما أوقع أصحابها في حرج كبير مع الزبائن. وأشار إلى أن الطلب أكثر من المعروض، وأضاف: "كموزعين لا نقدر على فعل شيء سوى انتظار شركة الغاز لتزويدنا به وبدورنا نقوم ببيعه". وأوضح المواطن سعدون موسى أن جميع محلات الغاز التي يعرفها بالمدينة مغلقة، مبينا أن أحد العاملين في المحلات أبلغه بعدم توفر الغاز بسبب عدم وصول كميات جديدة من الشركة الموزعة منذ يومين. في حين ذكر المواطن بندر آل شريف أنه لم يستطع الحصول على أسطوانة غاز أمس رغم مروره على عدد كبير من المحلات، مضيفا أن أحد العاملين في محل للغاز أخبره بأنه لا توجد أسطوانات وينتظرون الشاحنة التي تأخرت عليهم لأسباب مجهولة. فيما لجأ المواطن عبدالله النجراني إلى استبدال أسطوانات الغاز بالفرن الكهربائي تلافيا للوضع. ولفت النجراني إلى أن العجز في إمدادات الغاز خلال الأيام الماضية تسبب في حدوث سوق سوداء للغاز حيث شاهد البعض يشتري الأسطوانة بضعف سعرها ويستبدلها بالأسطوانة الفارغة. من جهته قال مدير فرع التجارة بنجران صالح آل عباس إن مسؤولية توفر الغاز بالسوق تعود إلى الشركة المصنعة للغاز وعن التلاعب بالأسعار أكد آل عباس أن هناك لجان مراقبة للمتلاعبين بالأسعار ومن يثبت في حقه ذلك فإنه يتعرض لتطبيق الإجراءات النظامية بحقه.