تمكن حساب «عابث» الذي يغرد فيه شخصٌ مجهول مختبئ خلف سِتار، من جذب سبعة آلاف و574 شخصا متابعا لحسابه الموجود في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مغرداً بعيداً عن النقل الأبجدي والمثالية غير الموفقة، متخذاً الوضوح والصراحة بالتعبير خط سير له، معتبراً في تغريدة له بأن الجمال الراقي، لن يكتفى منه أبداً، وفي تغريدة أخرى أشار إلى أن الضعف هو أن تتمسك بما لا تحتاج، إلا أنه سرعان ما أوضح بتناقض ناقدٍ فنان بأنه بحاجة أشد لأن يكون على «ما لا يُرام»، مستمراً في تلك التناقضات التي حسبت له لا عليه، حين أجزم بأن ادعاء المثالية «طُعم» يبتلعهُ البسطاء، نافياً في تغريدات أكثر تعبيراً بأن للضجيج متعة مبيناً أن أسوأ الضجيج، أن يطول الصمت، على اعتبار أن كل ما يحتاجه الرجل ليكتب «امرأة» وبأن كل ما تحتاجه المرأة لتكتب «ألماً نابعاً من رجل»، هذا وتمكن «_3abth@» من خلق جو من روح مشاعر متناثرة، ورذاذ من أحرف متناقضة متناسقة معاً وسط تجاذب غير متوقع.