التقى أمير منطقة مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي، الأمير خالد الفيصل، رئيس وأعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار، مساء أمس الاثنين في محافظة الطائف. وأعرب أمير المنطقة عن تقديره لما تقوم به الهيئة العامة للسياحة والآثار من جهود لتنمية السياحة والتراث الوطني، وأبدى تطلعه لأن تتبوأ السياحة المحلية مكانتها الطبيعية، في ظل المقومات التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية، خصوصا أن هذا القطاع الاقتصادي يعول عليه في إحداث نقلات تنموية في المناطق. وخلال اللقاء، اطلع أمير مكرمة المكرمة ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأعضاء المجلس، على عرض عن جهود اللجنة العليا لتطوير الطائف، التي تهدف إلى استعادة هذه المحافظة مكانتها الاقتصادية والسياحية، وما أنجز في هذا الصدد. وقدمت أمانة الطائف عرضاً للمجلس عن “مشاريع الطائف المرتبطة بالتنمية السياحية”. بعد ذلك، رأس رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمير سلطان بن سلمان، اجتماع مجلس إدارة الهيئة، حيث استمع المجلس إلى تقرير عن اتفاقية التعاون، التي وقعتها الهيئة مؤخرا مع وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية الوطنية وتأهيلها للعمل في مهن القطاعات السياحية ومواقع التراث والحرف، معربا عن اهتمامه بتوفير فرص العمل في مختلف مناطق المملكة. واستعرض المجلس عدداً من الموضوعات المتعلقة ببرامج ومشاريع الهيئة المختلفة، مثل الخطة، التي أعدتها الهيئة بالإجراءات المطلوبة، لتفعيل قرار مجلس الوزراء الخاص بارتفاع أسعار المأكولات والمشروبات في المطاعم والفنادق وأسعار المدن الترفيهية وأسعار المنتجعات السياحية والفنادق في مناطق المملكة، وما تقوم به الهيئة من خطوات لزيادة المنتجات والخدمات السياحية مقابل الطلب المتزايد، وتعتمد الحلول على تشجيع الاستثمارات السياحية الكفيلة بتلبية الطلب المرتفع، مما يسهم في خفض الأسعار، وأبرز الإجراءات التي تضمنتها الموافقة السامية ما يلي: - تأسيس شركات للتنمية السياحية الداخلية تشارك الدولة في رأس مالها وتكون مهماتها الأساس تطوير الوجهات السياحية وبخاصة في المناطق السياحية الجديدة. - تشجيع الصناديق المالية الحكومية على إيجاد برامج خاصة لإقراض المشاريع السياحية الداخلية. - البدء في تنفيذ الآلية المنظمة للاستثمار والتأجير طويل الأجل للأماكن السياحية العامة. - تسهيل اجراءات وضوابط تعديل استخدامات بعض الأراضي – خصوصاً الزراعية – للاستخدام السياحي. - قيام الهيئة العامة للطيران المدني بدراسة فتح الأجواء الداخلية لشركات طيران جديدة – محلية أو خارجية – وفق ضوابط وخطط زمنية محددة تضعها لذلك. المكتشفات الأثرية الحديثة بالمملكة العربية السعودية: استعرض المجلس ما تقوم به الهيئة بالتعاون مع عددٍ من المراكز العلمية العالمية المرموقة، و الهيئات والجامعات الوطنية في مجالي المسح والتنقيب الأثري، وأطلع الحضور على تقرير مصور عن أبرز المكتشفات الأثرية الحديثة في المواقع الأثرية في المملكة من خلال 24 بعثة، و الجهود التي تبذلها الهيئة في هذا المجال، و ما تم في سبيل ترسيخ مفاهيم المحافظة على التراث الوطني و تعزيز الوعي بالبعد الحضاري لدى المواطنين بوصفهم الحارس الأول للآثار والتراث الوطني، و التوسع في إنشاء المتاحف في مناطق المملكة التي بدأت بإنشاء 11 متحفاً إقليمياً، و تهيئة العديد من المباني التراثية لتكون متاحف في المحافظات، و تشجيع المتاحف الخاصة. مشروع سياحة الشباب: استعرض المجلس جهود الهيئة لتنمية سياحة الشباب من خلال تفعيل اتفاقيات التعاون مع وزارة التربية والتعليم والرئاسة العامة لرعاية الشباب ، والتعليم العالي، لتطوير الفعاليات و البرامج السياحية لتلبي متطلبات الشباب، وتقوية المنتجات والبرامج السياحية الخاصة بفئة الشباب وربطهم ببلادهم ، وتلمس حاجاتهم من خلال إشراكهم في وضع البرامج السياحية والعمل مع المجموعات التشاورية الشبابية التي شكلتها الهيئة في جميع مناطق المملكة. وأكد المجلس على أهمية استعجال تطوير البرامج والمواقع والمرافق والخدمات السياحية التي تعزز حضور الشباب في خارطة السياحة الوطنية. تقرير عن تطور الفعاليات السياحية: استعرض المجلس تقرير توجهات الهيئة للتركيز على الفعاليات الكبرى التي تكفل الارتقاء بالمنتج وتحظى بإقبال أكبر من المواطنين، كما استعرض ما قامت به الهيئة الهيئة خلال السنوات الماضية في مجال تأهيل تأهيل منظمي الفعاليات السياحية، و تشجيع الفعاليات الصغيرة والمتوسطة في المناطق و المحافظات، و قارن التقرير بين الاعتمادات المالية التي تخصصها الحكومة في عدة دول و ما يتم رصده لتدعم الفعاليات في المملكة حيث بلغ ما رصدته كندا للفعاليات العام الماضي 2011 مبلغ 1.3 مليار ريال، و 750 مليون ريال في استراليا، و562 مليون ريال في هونج كونج، و 187 مليون ريال في إمارة دبي، مقابل 7 ملايين ريال حجم المخصص للهيئة للصرف على لفعاليات في مناطق المملكة. مشروع تحسين أداء مراكز الخدمة على الطرق الإقليمية: أحيط المجلس باستكمال اللجان المختصة بمراجعة (مشروع تحسين أداء مراكز الخدمة على الطرق الإقليمية) والرفع به للجهات العليا في الدولة لإقراره. دراسة دور السياحة في تنمية فرص العمل: أحيط المجلس بالخطوات التي تمت بشأن دراسة (دور السياحة في تنمية المجتمعات المحلية، وخصوصا فرص العمل) بالتعاون مع وزارات الداخلية والعمل والاقتصاد والتخطيط بالإضافة إلى منظمتي السياحة العالمية والعمل الدولية. تقدير رعايات عدد من الشركات لمعارض الهيئة: أعرب المجلس عن تقديره لمساهمة عدد من الجهات والشركات في رعاية مشاريع ومعارض للهيئة، ومنها رعاية مجموعة الاتصالات السعودية ومجموعة الطيار للسفر والسياحة لواحة السياحة والتراث بمهرجان الجنادرية. ورعاية شركة “بوينج” الأمريكية لصناعة الطائرات”معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور”، في نسخته القادمة المزمع إقامتها في متحف سميثسونيان بالعاصمة الأمريكيةواشنطن في متصف شهر نوفمبر القادم. برنامج تأهيل المباني التاريخية التي تُسلم للهيئة. ويشتمل البرنامج على إعادة توظيف المباني والمواقع التراثية التي تسلم للهيئة من الملاك بما يتناسب وقيمتها التراثية والاقتصادية، واستخدام تلك المباني كمقار للحرف والصناعات اليدوية ومتاحف ومواقع تراثية ونزل. برنامج تأهيل المقاولين والمكاتب الاستشارية العاملين في مجال التراث العمراني: حيث يهدف البرنامج إلى تطوير العمل في مجال التراث العمراني ورفده بالكوادر الوطنية المؤهلة والمتخصصة من خلال تصنيف المقاولين العاملين في هذا المجال وتوفير فرص عمل للمجتمع المحلي، والارتقاء بقطاع المقاولات المحلية في مجال في مجال ترميم وإنشاء المباني التراثية بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية و القروية، والتعاون مع الجهات التعليمية لتدريب طلاب العمارة في مجالات التصميم و التنفيذ لمشاريع التراث العمراني الوطني. الخطة التنفيذية الوطنية للتراث العمراني: أقر المجلس الخطة التنفيذية الوطنية للتراث العمراني والتي تتضمن الخطة وضع تصنيف للمباني ، وربط جميع عناصر التراث العمراني الذي يشكل أحد الجوانب الأساسية للبعد الحضاري للمملكة، وكذلك بناء منظومة مؤسسية تهتم بالتراث العمراني وتنميته ومعالجة مواضيع الملكيات والتطوير، و تأسيس أرشيف وطني للتراث العمراني يشمل أكثر من 20 ألف مبنى تاريخي في المملكة وتحديد أهميتها وتسجيلها ضمن سجل وطني يكون جزءا أساسياً من “نظام التراث العمراني”، وبما يضمن تطبيق النظام الجديد للآثار والمتاحف والتراث العمراني الذي سنتظر صدوره من الدولة. الموافقة على الهيكل التنظيمي الجديد للهيئة: ويأتي هذا القرار تفعيلاً لتوصيات مشروع تحديث استراتيجية السياحة الوطنية وكجزء من مشروع التقييم المؤسسي وإعادة الهيكلة الذي استكملت الهيئة مرحلته الأولى والثانية وقد اعتمدت الهيكلة على التركيز على الإدارات المتعلقة بأنشطة السياحة والآثار وذلك من خلال تخصيص أربع قطاعات تتعامل مع تطوير هذه الأنشطة، مع حصر الأنشطة المؤسسية و التشغيلية للهيئة في قطاعين، وقد ركز الهدف الرئيس لهذه الهيكلة على نقل الصلاحيات للمناطق في تحقيق لمنهج اللامركزية، وقد تم وضع هذه الهيكلة بعد أن استطلعت الهيئة احتياجات الشركاء من القطاعين العام والخاص وأجرت استطلاعاً موسعاً لآراء الجمهور المرتبط بأنشطتها، ويتضمن الهيكل خطة قوى عاملة مفصَّلة، وتصميم الأوصاف الوظيفية، وآليات تقييم الأداء، ومنظومة جديدة لاتخاذ القرارات والصلاحيات التنفيذية. الاستعدادات لمعرض روائع آثار المملكة الذي سيقام في واشنطن: اطلع المجلس على تقرير عن استعدادات الهيئة لإقامة معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية والذي سيقام في واشنطن في منتصف شهر نوفمبر القادم والترتيبات الجارية لانتقاله إلى أربع محطات أخرى في عدد من الولاياتالأمريكية، وذلك بعد النجاح الذي حققه في محطاته السابقة في كل من باريس وبرشلونة وروسيا وبرلين. كما استعرض المجلس عددا من أنشطة وفعاليات الهيئة خلال الأشهر القادمة ومن أبرزها ملتقى “ألوان السعودية” للتصوير الضوئي الذي سيقام بالتزامن مع اليوم العالمي للسياحة الذي يوافق السابع العشرين من سبتمبر من كل عام، وملتقى الأمن والسلامة في السياحة والآثار الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع جامعة نايف للعلوم الأمنية بالرياض الاثنين القادم، والملتقى الثاني للتراث العمراني الوطني بالمنطقة الشرقية مطلع العام القادم, ومعرض آثار البحر الاحمر. الشرق | الطائف