دعا المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر اليوم السبت مقاتليه إلى “توجيه ضربات عسكرية منظمة” إلى قوات النظام ورموزه، بعد مقتل أكثر من تسعين شخصًا في قصف على منطقة الحولة في محافظة حمص خلال الساعات الماضية. وكان المجلس الوطني السوري المعارض دعا في بيان اصدره ليل الجمعة السبت الجيش السوري الحر إلى “منع النظام وميليشياته المسلحة من الوصول الى المناطق المدنية من خلال قطع طرق الامداد بكافة الوسائل المتاحة”. وقال رئيس المجلس العسكري الأعلى العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ في بيانه “ندعو كافة مقاتلينا من عسكريين وثوار إلى (...) توجيه ضربات عسكرية منظمة ومدروسة ضد كتائب الأسد وشبيحته ورموز النظام كافة من دون استثناء”. كما جدد الشيخ طلب الجيش الحر من مجموعة “دول أصدقاء سوريا وبشكل عاجل تشكيل حلف عسكري خارج مجلس الأمن لتوجيه ضربات جوية نوعية لكتائب الأسد ورموز نظامه”. وأشار إلى أن على المجتمع الدولي والموفد الدولي الخاص كوفي انان “اتخاذ موقف يتناسب وهول الجريمة التي ارتكبها النظام الأسدي القاتل في منطقة الحولة”. كما دعا المجلس العسكري السوريين إلى “وخصوصا في دمشق وحلب إلى “التظاهر على مدار الساعة وعلى امتداد ساحة الوطن من دون توقف”، ملتقيا بذلك مع دعوة في هذا الاطار وجهها أيضا المجلس الوطني. ودعا المجلس الوطني الشعب السوري إلى اعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام “واعتبارها أياما لتصعيد الثورة ضد النظام والرد على المجزرة بمزيد من التظاهرات وخصوصا في دمشق وحلب”. وطالب المجلس الوطني مجلس الأمن الدولي ب”عقد اجتماع فوري” بعد “مجزرة الحولة الشنيعة” التي حصلت “في ظل وجود المراقبين الدوليين”. كما طالب جامعة الدول العربية ب”عقد اجتماع عاجل للمجلس الوزاري لسحب ما تبقى من اعتراف بالنظام وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معه، ودعوة دول العالم كافة لمعاملة هذا النظام بما يوازي جرائمه الوحشية”. وقتل تسعون شخصا بينهم حوالى 25 طفلاً الجمعة وحتى فجر السبت في قصف من القوات النظامية السورية على منطقة الحولة في محافظة حمص، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. (ا ف ب) | بيروت