ا ف ب - وصل وفد من المراقبين الدوليين الى منطقة الحولة في محافظة حمص في وسط سورية بعد "مجزرة" قتل فيها تسعون شخصا، ارتفع عددهم إلى 106 بينهم اكثر من 25 طفلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان "وصل فريق من مراقبي الاممالمتحدة الى بلدة تلدو في الحولة لتدوين الجرائم التي ارتكبت خلال الساعات ال24 الفائتة من خرق لوقف اطلاق النار والمجزرة التي لم يسلم منها الاطفال". وذكر المرصد أن تظاهرات عدة خرجت بعد منتصف ليل الجمعة وفجر السبت في قرى وبلدات في ريف ادلب وريف دمشق ودرعا "تنديدا بمجزرة الحولة". وقال إن قوات الامن السورية اطلقت النار على احدى التظاهرات في بلدة معضمية الشام في ريف دمشق. وفي بيانات متلاحقة، أفاد المرصد بأن شخصا قتل اثر اصابته خلال سقوط قذائف على البويضة الشرقية في ريف القصير في محافظة حمص (وسط). واشار الى اشتباكات وقعت في عدد من القرى في محيط البويضة الشرقية. وذكر أن اصوات انفجارات سمعت صباحاً في مدينة حمص، بالاضافة الى اطلاق نار من رشاشات ثقيلة في حي جوبر في المدينة. كما قتل مواطنان في سقوط قذائف على مدينة اريحا في ريف ادلب (شمال غرب) صباح اليوم، خمسة عناصر من القوات النظامية السورية في كمائن في مناطق مختلفة في محافظة درعا (جنوب)، كما ذكر المرصد. ودعا المجلس الوطني السوري، ابرز ائتلافات المعارضة السورية، السبت مجلس الامن الدولي الى "عقد اجتماع فوري" بعد مقتل عشرات المدنيين في مدينة الحولة قرب حمص الجمعة. واعلن المجلس في بيان "صعد النظام المجرم من عمليات القصف الوحشي والإبادة التي يقوم بها في كافة المدن والبلدات السورية، حيث استهدف بلدة الحولة بريف حمص في قصف همجي استمر قرابة 12 ساعة، تبعته مجزرة شنيعة ارتكبها شبيحة النظام ومرتزقته، وصلت حد قتل الأطفال الصغار بعد تقييد ايديهم". واشار الى سقوط حوالى 100 قتيل بينهم 55 طفلا في الهجوم الذي استهدف الحولة، لافتا الى ان بعض هؤلاء القتلى قضوا بالقصف المدفعي في حين قتلت عائلات بكاملها ذبحا وفق المجلس. وهذه الحصيلة التي قدمها المجلس الوطني السوري تمثل ضعف تلك التي اعلنها في وقت سابق ليل الجمعة المرصد السوري لحقوق الانسان الذي لفت الى سقوط 50 قتيلا ومئات الجرحى. ودعا المجلس مجلس الامن الدولي الى "عقد اجتماع فوري لبحث الوضع الناجم عن المجزرة في ظل وجود المراقبين الدوليين، وتحديد مسؤولية الأممالمتحدة إزاء عمليات الإبادة والتهجير القسري التي يقوم بها النظام بحق المدنيين العزل". واكد المجلس في هذا الاطار مسؤولية المجتمع الدولي في اتخاذ "القرارات الواجبة لحماية الشعب السوري بما في ذلك تحت البند السابع والتي تتيح حماية المواطنين السوريين من جرائم النظام باستخدام القوة". كما دعا المجلس الوطني السوري جامعة الدول العربية الى "عقد اجتماع عاجل للمجلس الوزاري لسحب ما تبقى من اعتراف بالنظام وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معه، ودعوة دول العالم كافة لمعاملة هذا النظام بما يوازي جرائمه الوحشية". واضاف البيان ان "المجلس الوطني الذي يتابع عن كثب الآثار الناجمة عن المجزرة يدعو الشعب السوري لإعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام واعتبارها اياما لتصعيد الثورة ضد النظام والرد على المجزرة بمزيد من التظاهرات وخاصة في دمشق وحلب، كما يدعو الجيش السوري الحر لمنع النظام وميليشياته المسلحة من وصول المناطق المدنية من خلال قطع طرق الإمداد بكافة الوسائل المتاحة". وحذر الامين العام للامم المتحدة الجمعة من ازدياد مخاطر اندلاع نزاع على مستوى كبير في سورية حيث قتل زهاء 10 الاف شخص في اعمال العنف المستمرة منذ 15 شهرا بحسب الاممالمتحدة. وقد تم اعلان وقف لاطلاق النار في 12 نيسان/ابريل الا ان العنف لا يزال مستمرا. ومن المقرر ان يزور مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية الى سورية كوفي انان دمشق للمرة الثانية الاسبوع المقبل لمحاولة الدفع قدما بخطة البنود الستة التي قدمها لاخراج البلاد من ازمتها. مجزرة الحولة أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 90 شخصا (ارتفع اليوم العدد إلى 106) بينهم حوالى 25 طفلا، صباح الجمعة وحتى فجر السبت في قصف من القوات النظامية السورية في منطقة الحولة في محافظة حمص (وسط). واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "بلدتا تلدو الواقعة على طرف مدينة الحولة الجنوبي والطيبة الواقعة على الطرف الغربي، وهما البلدتان اللتان تركز عليهما القصف، تشهدان نزوحا جماعيا الى المناطق الداخلية في المدينة، خوفا من تجدد القصف او حصول هجوم". ووزع ناشطون اشرطة فيديو على مواقع الانترنت تظهر مشاهد مروعة لاطفال قتلى تغطي اجسادهم الدماء، بينما ترتفع من حولهم آيات التكبير واسئلة "اين انتم يا عرب؟ اين انتم يا مسلمون؟". واعتبر المرصد السوري في بيان ان "المجتمعين العربي والدولي شريكان للنظام السوري في مجزرة الحولة بسبب صمتهما عن المجازر التي ارتكبها النظام السوري وذهب ضحيتها العشرات من اطفال ونساء وشيوخ وشبان سوريين".