تحتلّ الأسواق المالية عامة – وسوق الأسهم خاصة – أهمية خاصة نتيجة لما تؤديه من وظائف متعددة في خدمة الاقتصاد الوطني في أي بلد، ومن بين وظائف أسواق المال: تشجيع الاستثمار وذلك من خلال توفير مجالات تشغيل الأموال المدَّخرة، وبخاصة بالنسبة إلى الذين تزيد دخولهم على مصروفاتهم ولا يتوافر لديهم الوقت الكافي لمتابعة مشروعات استثمارية يرغبون في إقامتها. لذلك فإن ما تقدِّمه سوق الأسهم من فرص استثمارية جيدة يحفِّز المدخرين على توظيف مدخراتهم للاستفادة من الفرص الاستثمارية في السوق، ويوفِّر رأس المال الكافي للشركات للاستثمار ومتابعة أعمالها. تخفيض المخاطر يقلل الاستثمار في سوق الأسهم من مخاطر ضياع المدَّخرات والأموال إذا استثمرها المدَّخِر بنفسه في مجالات أخرى لا يملك خبرةً كافيةً بها. كذلك يُلغي الاستثمار في أسواق المال واحداً من أخطار الاستثمار بوجه عام وهو خطر شح السيولة؛ إذ يمكن للمستثمر بيع الأسهم بسهولة وبسرعة وتسييلها عند الحاجة إلى النقود. زيادة النمو الاقتصادي يُسهم بتمويل المشروعات والاستثمارات المدرجة في سوق الأسهم في زيادة الإنتاج من السلع والخدمات وفي نمو الاقتصاد، وهو ما يؤدي إلى زيادة الفرص الوظيفية للباحثين عن العمل. كذلك يساعد انتقاء أسهم شركات بعينها على توجيه الأموال والمدَّخرات نحو المشروعات الأكثر جدوى وربحية.