اعترض مسؤولون عن تنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب، مساء أمس الأحد، على توقيع الكاتب خالد الباتلي، كتابا له، في جناح دار الفارابي بالمعرض. وطالبوا الباتلي بأن لا يوقع كتابه في جناح الدار، معللين ذلك بأن لديه وقتا للتوقيع في المنصة المخصصة لذلك غدا الثلاثاء (الموعد المخصص له لتوقيع الكتاب). وأكد الباتلي أن «المشكلة» حدثت، لأنه قام بتوقيع الكتاب داخل جناح الدار، موضحا بأنه «لم يبلغ بأمر المنع إلا اليوم (أمس)»، موضحاً أن ما تم تبليغه إياه كان يقتصر على المنع في الممرات، وبأن أمر التوقيع، لابد أن يكون داخل الدور، علماً أن الدور تسمح بهذا الأمر، في كل عام، وليس ثمة مشكلة، سوى ضيق الممرات، على حد قوله. وأضاف أن «تعامل الهيئة كان أفضل من تعامل موظفي التنظيم، فقد كانوا يأمرون بالمعروف بمعروف وينهون عن المنكر بالحسنى»، مؤكداً أنه لم ينزعج، ولكنه أحرج كثيرا، وموضحاً أنه لو علم بالذي سيكون، ما دعا «الجمهور عبر قنوات الإعلام الجديد». وزاد «إذا كان الأمر ممنوعا، فسوف ألتزم، وأساهم في النظام، فهذه المسألة محسومة، وهم أهل الدار، لكن ليس بعد أن جاء الناس، فمن غير اللائق أبداً أن ينتظروا حضوري ثم يذهبوا دون أن أوقع لهم، كما أنه ليس من اللائق أن يقال لي أن أوقع في إحدى الزوايا». وانتقد الباتلي آلية اختيار أسماء الكتاب الذين يوقعون أعمالهم على المنصة، فبعضهم، حسب قوله، يبقى لساعة دون أن يحضر إليه شخص ليوقع له، مقترحاً أن يتم اختيار الكتاب عن طريق الترشيح، لأن الآلية غير واضحة. واستهجن مسؤولون في دار الفارابي طريقة اعتراض مسؤولي التنظيم، مشيرين إلى أن الجميع يوقع داخل الدور في المعرض، ومؤكدين أن دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اتسم بالتسامح، في حين تمسك مسؤولو التنظيم بأمر المنع.