أوقفت الشرطة البلجيكية أمس 10 أشخاص في منطقة بروكسل للاشتباه في ارتباطهم بشبكة تجند مقاتلين لتنظيم داعش في سوريا، على ما أعلن مكتب الادعاء الفيدرالي. وجرت التوقيفات أثناء مداهمات في عدة مناطق في العاصمة من بينها حي مولنبيك، الذي أقام فيه عدد من المشتبه فيهم الرئيسيين في اعتداءات باريس في نوفمبر. غير أن مكتب المدعي الفيدرالي نفى علاقة هذه التوقيفات بهجمات باريس، التي تبناها التنظيم الجهادي، وأسفرت عن مقتل 130 وجرح المئات. وقال المكتب في بيان، إن «المداهمات جرت في إطار تحقيق في شبكة تجنيد متعلقة بتنظيم داعش، أسهم في الكشف عن سفر عدد من الأشخاص إلى سوريا للانضمام إلى صفوفه». وصدر الأمر بتنفيذ المداهمات عن قاضٍ لمكافحة الإرهاب في مدينة لياج الشرقية، سيقرر في وقت لاحق إن كان سيواصل توقيف المشتبه فيهم، بحسب البيان. كما يدقق المحققون في هواتف محمولة، ومعدات كمبيوتر صودرت في 9 مداهمات في مختلف أنحاء بروكسل. وخرج من بلجيكا مقاتلون جهاديون، تعتبر نسبتهم مقارنة بعدد سكان هذا البلد الأعلى من أي بلد أوروبي آخر، ويعتقد أن حوالي 500 جهادي غادروها للقتال في الشرق الأوسط، وانضم كثيرون منهم إلى التنظيم المتشدد. ومازالت الشرطة البلجيكية تحتجز 9 أشخاص مرتبطين بهجمات باريس، التي تم تنظيمها، وتنسيقها بشكل أساسي في بلجيكا على ما كشف التحقيق. كما أفرجت عن 3 آخرين مازالوا ملاحقين في القضية ذاتها. والإثنين بدأت محاكمة 31 شخصاً في بروكسل، نصفهم غيابياً، بتهم الانتماء إلى «مجموعة إرهابية»، جنَّدت العناصر لصالح تنظيم داعش، وغيره في سوريا بين 2012 و2014. ومن المتهمين الحاضرين خالد زرقاني، الذي حُكم عليه في يوليو بالسجن 12 عاماً بتهمة تشجيع أشخاص على الذهاب إلى سوريا في قضية تتعلق بشبكة أخرى. وأدين زرقاني بتجنيد عبدالحميد أباعود، وشكيب عكروه، اللذين قُتلا في مداهمة للشرطة الفرنسية بعد أيام على هجمات باريس.