واصلت قوات الأمن الفرنسية أمس مطاردة المتهمين بالمشاركة في تفجيرات باريس الجمعة الماضي، في حين مددت الجمعية الوطنية حالة الطوارئ لثلاثة أشهر. وأعلنت حالة الاستنفار بعد تحذير أطلقه رئيس الحكومة مانويل فالس من احتمال تعرض البلاد لهجمات جرثومية أو كيماوية. مددت الجمعية الوطنية الفرنسية أمس لثلاثة أشهر أخرى حال الطوارئ المفروضة في البلاد منذ اعتداءات باريس، فيما حذر رئيس الوزراء مانويل فالس من احتمال وقوع هجمات كيماوية أو جرثومية. وقال في كلمته أمام الجمعية الوطنية "نحن في حالة حرب والإرهاب هو السلاح الأول فيها، ولا يمكننا استبعاد أي شيء، وهناك أيضا مخاطر استخدام أسلحة كيماوية أو جرثومية". في الأثناء، أجاز النواب أمس للحكومة إغلاق مواقع إلكترونية وشبكات تواصل اجتماعي تمجد الإرهاب أو تحرض على ارتكاب أعمال إرهابية، عملا بحال الطوارئ السارية في البلاد، حتى نهاية فبراير القادم. من ناحية ثانية، أعلن تنظيم داعش أول من أمس، إعدام رهينتين أحدهما نرويجي والآخر صيني، سبق أن أعلن خطفهما في سبتمبر الماضي، مطالبا بفدية للإفراج عنهما. مقتل مدبر الهجوم غداة الهجوم الكبير الذي شنته الشرطة في سان دوني بضواحي باريس الشمالية، قال مدعي باريس فرانسوا مولان في بيان، إن البلجيكي عبدالحميد أباعود، الذي يشتبه أنه الرأس المدبر لهجمات باريس كان بين القتلى حين دهمت الشرطة شقة سكنية في ضاحية سان دوني، مشيرا إلى توقيف ثمانية أشخاص خلال المداهمة نفسها. وفيما كانت الشرطة تعتقد في بادئ الأمر أن أباعود في سورية، قال مولان في بيان "تم التعرف رسميا عليه بعد مضاهاة بصمات الأصابع، وتأكد مقتله خلال المداهمة". وأشارت تقارير إلى أن أباعود اجتمع قبل وقوع الهجمات بباريس بكل من صلاح وإبراهيم عبدالسلام، وعمر إسماعيل مصطفاي، وسامي عميمور، وبلال حدفي، وأحمد المحمد في حي مولنبيك ببلجيكا، حيث تم التخطيط للهجوم الإرهابي. من جانبها، أعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية أمس، أن ست مداهمات جرت صباح أمس في منطقة بروكسل، ضمن الأوساط المقربة من بلال حدفي أحد المتطرفين الذين قتلوا في اعتداءات باريس، مشيرة إلى أنه تم إلقاء القبض على 9 أشخاص خلال المداهمات.
5 ملايين دولار لاعتقال الجربا عرضت الولاياتالمتحدة مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار، لمن يقدم معلومات تساعد على اعتقال السعودي طراد الجربا المعروف باسم أبو محمد الشمالي، المكلف بنقل مقاتلين أجانب إلى سورية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية: إن الجربا مسؤول في داعش ويعيش في مدينة جرابلس بشمال سورية على الحدود مع تركيا، كما أنه يدير مركزا للتجنيد في عزاز، وينقل من خلاله الإرهابيين إلى أستراليا وأوربا والشرق الأوسط.