تعيش الأرملة أم سعود في منزل مستأجر متهالك في الجبيل، وتعول ثلاثة أطفال أحدهم معاق، إضافة إلى شقيقتين إحداهما مطلقة ولديها طفلين، بينما يبلغ دخلها الشهري 1500 ريال، تتقاضاها من وظيفتها كمستخدمة في إحدى مدارس البنات، مبينة أن هذا الراتب لا يكفيها لسد احتياجاتهم الأساسية. وزادت معاناة “أم سعود” بعد وفاة شقيقها الذي كان عائلهم الوحيد، في حادث مروري قبل أسبوعين، ما حملها مسؤولية ثمانية أطفال، إضافة إلى زوجة شقيقها وابنتها الراقدة في مستشفى بالمنطقة الشرقية. وسردت أم سعود جزء من معاناتها ل”الشرق”، ودموعها تسابقها: “لا أدري هل أبكي على فقد أخي الذي كان العائل والسند، أم على حالنا الذي أصبح مأساة لا يعلمها إلا الله وحده، حيث نسكن في منزل شعبي قديم جداً، وندفع إيجاراً شهرياً 600 ريال، وأعجز عن توفير متطلبات عائلتي الأساسية براتبي البسيط، إضافة إلى أن سكن شقيقتيّ وطفليّ إحداهما يزيد الأعباء الملقاة على كاهلي، وضاعف فقدي لأخي الذي كان عائلنا الوحيد همي، وآلمني وفاة أخي المعيل لنا وتركه زوجة وثمانية أطفال أعمل على إعالتهم جميعا، حيث إنه عبء لا أقوى على تحمله وحدي، فراتبي 1500 لا يكفي مصروفا ل 15 فردا، وإعانة الجمعية الخيرية البالغة 1000 ريال، لا تصرف إلا كل أربعة أشهر ولا تكفي لمصروف يومين”. وأضافت أم سعود: “لم أحصل على إعانة شهرية من الضمان الاجتماعي، وحين راجعت المكتب النسوي بالدمام، استبعدوني كوني موظفة براتب 1500، لكن يصرف لأبنائي مكافأة شهرية من الضمان تتراوح ما بين 700 – 900 ريال، ونحن محتاجون إلى سكن مقبول، فهذا السكن متهالك، فأنا متعبة وعاجزة عن توفير متطلبات جميع الساكنين في منزلي، وأتمنى أن أجد دخلا ثابتا يعينني على تحمل تكاليف الحياة”. وأكد الأمين العام لجمعية الجبيل الخيرية أحمد السودي، أن حالة أم سعود تحت المتابعة، وأوضح أنهم سيعاودون دراسة الحالة من جديد كما سيقومون بتحديث كافة البيانات التي تخصها وجميع الساكنين معها، مبيّنا أنها معروفة في الجمعية، وأنها بحاجة ماسة فعلاً إلى مد يد العون.