شكت (أم محمد) سعودية الجنسية، عسر الحال والحاجة، حيث تسكن في بيت متهالك في حي الجامعة نقلت إليه بعد أن دمرت سيول جدة العام الماضي بيتها السابق، ولم يكن منزلها الجديد أكثر أماناً ولكن دعتها الحاجة إلى استئجاره لعدم قدرتها على تكاليف الإيجار والتأثيث حيث أنها استأجرت هذا المنزل وتبرّعت صاحبته بفرشه، وباقي تأثيث المنزل تبرع به أصحاب الخير، ولكن فاجأتها صاحبة المنزل برغبتها ببيعه وهذا ما أثار مخاوفها على أطفالها الثلاثة لرغبتها بتأمين منزل لهم لكبر سنها وزوجها الذي يعمل حارس أمن براتب ألفي ريال وليس لديهم دخل غيره يدفع ألفا إيجارا للمنزل والباقي مصاريف المعيشة لأطفال صغار في السن، أحدهم يشتكي من اعوجاج في العمود الفقري تقول أم محمد» لا أعلم أين أذهب بأطفالي الثلاثة وأبوهم الكبير في السن في ظل غلاء الإيجارات وأنا راضية بمنزلي ولكن صاحبة البيت تريد بيعه وعرضت علي شراءه ب130 ألف ريال، لكنني عاجزة عن دفع هذا المبلغ لأني لا أملك إلا ألف ريال بالشهر كمصروف لأطفالي وعلاج لأحدهم وأنا أرغب بهذا المنزل تحديداً لأنني وسط جيران يعرفون ظروفي ويشعر أطفالي معهم بالأمان عندما أذهب بطفلي المريض إلى المستشفى . واستكملت قائلة « يأتي المشترون بصفة دائمة يتفرجون على المنزل وأنا أحمل الوجع بداخلي على مستقبل أطفالي خصوصاً لكبر سني أنا ووالدهم ولن نستطيع في هذه الظروف تأمين مسكن لهم».