اندلعت معارك جديدة بين تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب السورية «كوباني» الحدودية مع تركيا أمس، دون أن تُحدث تغييراً على الأرض، وذلك غداة مقتل 24 مقاتلاً من الطرفين خلال الساعات الماضية. وقال موقع الاتحاد برس في صفحته على «فيسبوك»: إن الاشتباكات العنيفة تواصلت أمس بين القوات الكردية تساندها بعض الكتائب من الجيش الحر من جهة ومقاتلي تنظيم داعش من جهة أخرى في شمال غرب مدينة عين العرب «كوباني» ومحيط المربع الحكومي الأمني، وحي الصناعة في المدينة، وفي الوقت نفسه يقوم مقاتلو التنظيم بحرق بعض المنازل في الأحياء الشرقية والجنوبية من المدينة، التي يتحصن بها المقاتلون الأكراد. وأشار الموقع إلى أن طائرات التحالف الدولي شنت 6 غارات جوية على مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش» في مدينة عين العرب «كوباني» صباح أمس، بالتزامن مع سقوط قذائف المدفعية أطلقها تنظيم «داعش» على مناطق متفرقة في المدينة. وفي السياق نفسه، أقر برلمان كردستان العراق إرسال قوات عبر تركيا إلى بلدة كوباني السورية التي يحاصرها تنظيم «داعش». وبعث رئيس إقليم كردستان العراق رسالة إلى البرلمان في ساعة متأخرة أمس طالباً الموافقة على نشر قوات بشمركة للقتال إلى جانب أكراد سوريا. وقال محمود حاجي عمر عضو البرلمان الكردي «وافقنا اليوم في البرلمان على إرسال قوات بشمركة إلى كوباني بأسرع ما يمكن». وكان مسؤولان كرديان كبيران قالا في ساعة متأخرة الثلاثاء إن الاستعدادت جارية لإرسال عدد صغير من قوات البشمركة إلى كوباني، لكن ذلك سيستغرق عدة أيام إلى حين اتخاذ الترتيبات اللازمة. وقال المسؤول السياسي الكردي العراقي هيمن هورامي على حسابه في «تويتر»: إن قوات البشمركة ستزود بأسلحة ثقيلة. وكانت الولاياتالمتحدة أسقطت يوم الإثنين للمرة الأولى أسلحة للمدافعين عن كوباني، وقالت تركيا إنها ستسمح لمقاتلي البشمركة بالمرور عبر أراضيها. وفي سياق منفصل، أكدت وكالة شهبا برس الإخبارية أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين الثوار وقوات الأسد على جبهتي حندرات وسيفات شمال حلب. وأضافت الوكالة أن الطرفين يستخدمان الأسلحة الثقيلة في المعارك التي يحاول النظام التقدم بها باتجاه منطقة الملاح.