يسعى المنتخب التونسي إلى فك العقدة الغانية وبلوغ الدور نصف النهائي عندما يلاقي النجوم السوداء عند الساعة العاشرة من مساء اليوم الأحد في فرانسفيل في الدورربع النهائي للنسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في الغابون وغينيا الاستوائية حتى 12 فبرايرالحالي. يشكل المنتخب الغاني عقدة لنسور قرطاج في العرس القاري حيث لم يفلحوا في الفوز عليه في ست مباريات جمعت بينهما حتى الآن، خرجوا منهزمين في خمس مباريات وتعادلوا في مباراة 1-1. وشدد مدرب تونس سامي الطرابلسي على قوة المنتخب الغاني على مدار التاريخ خصوصا في الآونة الأخيرة التي أبلى فيها بلاء حسنا قاريا ببلوغه نهائي النسخة الأخيرة ودورالأربعة في النسخة قبل الأخيرة على أرضه، وعالميا بتأهله إلى ربع نهائي مونديال 2010. مؤكدا على أن الحالة المعنوية للاعبين عالية جدا وهم ينتظرون بفارغ الصبر الدخول إلى أرضية الملعب للدفاع عن حظوظهم لبلوغ نصف النهائي» للمرة الأولى منذ 2004 والسادسة في التاريخ، وقال: «إذا لعبنا بالروح القتالية والانضباط التكتيكي الذي أظهرناه في الدورالأول سننجح في تخطي غانا. ولا يختلف الحال لدى لاعبي المنتخب الغاني الذين يرون في المواجهة اختبارا جديا في سعيهم إلى إحراز اللقب الخامس في تاريخهم والأول منذ ثلاثين عاما. وحجزت غانا بطاقتها إلى ربع النهائي دون أية خسارة حيث تغلبت على بوتسوانا 1-صفر ومالي 2-صفر وتعادلت مع غينيا 1-1، وأظهرت إشارات واضحة إلى أنها لن ترضى بغيراللقب لتعويض خيبة أمل النسخة الأخيرة عندما خسرت أمام الفراعنة بهدف وحيد سجل قبل خمس دقائق من نهاية الوقت الأصلي. يستعيد المنتخب الغاني خدمات قائده جون منساه الذي سجل له هدف الفوز في مرمى بوتسوانا قبل أن يطرد في المباراة ذاتها، وبالتالي فإن عودته ستعطي دفعا معنويا هائلا للفريق بالنظر إلى الضمانات الدفاعية التي يوفرها. مالي والجابون وفي المباراة الأولى التي ستقام عند الساعة السابعة مساء، تبدو الفرصة مواتية أمام المدرب الفرنسي الان جيريس لتصفية حساباته مع الغابون عندما يقود المنتخب المالي في مواجهة أصحاب الضيافة على ملعب الصداقة الصينية-الغابونية في ليبرفيل . وأمضى جيريس أربعة أعوام على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الغابوني وساهم بشكل كبير في تطوير مستواه وكان قاب قوسين أو أدنى من قيادته إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه، كما كان قريبا من قيادته إلى ربع نهائي النسخة القارية الأخيرة في انغولا لولا قوانين البطولة التي أخرجته خالي الوفاض بفارق المواجهات المباشرة خلف زامبيا والكاميرون. ولن تكون مهمة مالي الساعية إلى بلوغ دورالأربعة للمرة الأولى منذ عام 2004 ، سهلة أمام الغابون التي تطمح إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لحجز بطاقتها في دورالأربعة للمرة الأولى في تاريخها. وحصدت الغابون العلامة الكاملة في الدورالأول، وهي تعول على جمهورها (40 ألف متفرج) ونجمها مهاجم سانت اتيان الفرنسي بيار-ايميريك اوباميانغ هداف البطولة برصيد ثلاثة أهداف مشاركة مع المغربي الحسين خرجة والأنغولي مانوشو. أما مالي فتعقد آمالا على نجمها وبرشلونة الإسباني سيدو كيتا لمحو الصورة المخيبة للدورالأول حيث حجزت بطاقتها بصعوبة بفوزين صعبين على غينيا 1- صفر وبوتسوانا 2-1 وخسارة أمام غانا صفر-2.