يسعى المنتخب التونسي إلى فك العقدة الغانية وبلوغ الدور نصف النهائي عندما يلاقي النجوم السوداء اليوم في فرانسفيل في الدور ربع النهائي للنسخة ال28 من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة في الجابون وغينيا الاستوائية حتى 12 فبراير الحالي، وتلتقي الجابون اليوم أيضا في ذات الدور مع مالي. ويشكل المنتخب الغاني عقدة لنسور قرطاج في العرس القاري حيث لم يفلحوا في الفوز عليه في 6 مباريات جمعت بينهما حتى الآن، خرجوا منهزمين في 5 منها. ونجحت تونس مرة واحدة في تفادي الخسارة أمام غانا في النهائيات القارية وكان ذلك في أول مواجهة بينهما في الدور الأول لنسخة 1963 في غانا عندما تعادلا 1/1. ولا تختلف الحال لدى لاعبي المنتخب الغاني الذين يرون في المواجهة اختبارا جديا في سعيهم إلى إحراز اللقب. وحجزت غانا بطاقتها إلى ربع النهائي دون أي خسارة، وأظهرت إشارات واضحة إلى أنها لن ترضى بغير اللقب لتعويض خيبة أمل النسخة الاخيرة عندما خسرت أمام مصر صفر/1. وفي المباراة الثانية، تبدو الفرصة مواتية أمام المدرب الفرنسي ألان جيريس لتصفية حساباته مع الجابون عندما يقود المنتخب المالي في مواجهة أصحاب الضيافة على ملعب الصداقة الصينية الجابونية في ليبرفيل. وأمضى جيريس 4 أعوام على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الجابوني من 2006 الى 2010 وساهم بشكل كبير في تطوير مستواه، بيد أن هذه النتائج الجيدة لم تشفع له أمام المسؤولين الجابونيين الذين قرروا عدم تجديد عقده وتعاقدوا مع المدرب الفرنسي جيرنوت روهر. بدورها، لن تكون مهمة مالي سهلة أمام الجابون التي تطمح الى استغلال عاملي الأرض والجمهور لحجز بطاقتها في دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخها. وتعول الجابون على جمهورها (40 ألف متفرج) ونجمها مهاجم سانت اتيان الفرنسي بيار ايميريك اوباميانج هداف البطولة برصيد 3 أهداف مشاركة مع المغربي الحسين خرجة والأنجولي مانوشو. أما مالي فتعقد آمالا على نجمها وبرشلونة الإسباني سيدو كيتا لمحو الصورة المخيبة للدور الأول حيث حجزت بطاقتها بصعوبة بفوزين صعبين على غينيا وبوتسوانا.