يسعى المنتخب التونسي الى فك العقدة الغانية وبلوغ الدور نصف النهائي عندما يلاقي النجوم السوداء اليوم (الاحد) في فرانسفيل في الدور ربع النهائي للنسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم المقامة في الغابون ويشكل المنتخب الغاني عقدة ل(نسور قرطاج) في العرس القاري حيث لم يفلحوا في الفوز عليه في ست مباريات جمعت بينهما حتى الان، خرجوا منهزمين في خمس مباريات ابرزها نهائي عام 1965 في تونس 2-3 بعد التمديد (الوقت الاصلي 2-2) في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، ونصف نهائي 1978 في غانا صفر-1. ونجحت تونس مرة واحدة في تفادي الخسارة امام غانا في النهائيات القارية وكان ذلك في اول مواجهة بينهما في الدور الاول لنسخة 1963 في غانا عندما تعادلا 1-1. وخسرت تونس 3 مرات امام غانا في الدور الاول اعوام 1982 (صفر-1) و1996 (1-2) و1998 (صفر-2). التقى المنتخبان 7 مرات وديا، فازت غانا مرتين وتونس 3 مرات، وتعادلا مرتين. وحجزت غانا بطاقتها الى ربع النهائي دون اي خسارة حيث تغلبت على بوتسوانا 1-صفر ومالي 2-صفر وتعادلت مع غينيا 1-1، واظهرت اشارات واضحة الى انها لن ترضى بغير اللقب لتعويض خيبة امل النسخة الاخيرة عندما خسرت امام الفراعنة بهدف وحيد سجل قبل خمس دقائق من نهاية الوقت الاصلي. ويستعيد المنتخب الغاني في مواجهة اليوم خدمات قائده جون منساه الذي سجل له هدف الفوز في مرمى بوتسوانا قبل ان يطرد في المباراة ذاتها، وبالتالي فان عودته ستعطي دفعا معنويا هائلا للفريق بالنظر الى الضمانات الدفاعية التي يوفرها. وتلقى لاعب وسط غانا انطوني انان خبرا مفجعا يتعلق بوفاة والدته، بيد انه قرر البقاء مع منتخب بلاده حتى نهاية البطولة. مواجهة تصفية الحسابات تبدو الفرصة مواتية امام المدرب الفرنسي الان جيريس لتصفية حساباته مع الغابون عندما يقود المنتخب المالي اليوم (الاحد) في مواجهة اصحاب الضيافة على ملعب الصداقة الصينية-الغابونية في ليبرفيل ضمن الدور ربع النهائي. وأمضى جيريس اربعة اعوام على رأس الادارة الفنية للمنتخب الغابوني من 2006 الى 2010 وساهم بشكل كبير في تطوير مستواه وكان قاب قوسين او ادنى من قيادته الى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا للمرة الاولى في تاريخه، كما كان قريبا من قيادته الى ربع نهائي النسخة القارية الاخيرة في انغولا لولا قوانين البطولة التي اخرجته خالي الوفاض بفارق المواجهات المباشرة خلف زامبيا والكاميرون. بيد ان هذه النتائج الجيدة لم تشفع لجيريس امام المسؤولين الغابونيين الذين قرروا عدم تجديد عقده وتعاقدوا مع زميله السابق في فريق بوردو الالماني الاصل الفرنسي الجنسية غيرنوت روهر. ولن تكون مهمة مالي الساعية الى بلوغ دور الاربعة للمرة الاولى منذ عام 2004 عندما سقطت امام المغرب صفر-3، سهلة امام الغابون التي تطمح الى استغلال عاملي الارض والجمهور لحجز بطاقتها في دور الاربعة للمرة الاولى في تاريخها. وحصدت الغابون العلامة الكاملة في الدور الاول بانتصارات على النيجر 2-صفر والمغرب 3-2 وتونس 1-صفر، وهي تعول على جمهورها (40 الف متفرج) ونجمها مهاجم سانت اتيان الفرنسي بيار-ايميريك اوباميانغ هداف البطولة برصيد 3 اهداف مشاركة مع المغربي الحسين خرجة والانغولي مانوشو. اما مالي فتعقد امالا على نجمها وبرشلونة الاسباني سيدو كيتا لمحو الصورة المخيبة للدور الاول حيث حجزت بطاقتها بصعوبة بفوزين صعبين على غينيا 1-صفر وبوتسوانا 2-1 وخسارة امام غانا صفر-2. يذكر ان مالي تلهث وراء اللقب القاري الاول منذ عام 1972 عندما حلت ثانية في مشاركتها الاولى، علما بانها تشارك للمرة السابعة في النهائيات وحلت رابعة 3 مرات اعوام 1994 و2002 و2004.