أكدت مصادر قريبة من التيار السلفي ان اجهزة الأمن بالأسكندرية متورطة في تعذيب احد اعضاء التيار السلفى ويدعى السيد بلال " 32 عاما " مساء الخميس 6-1-2011 أثناء التحقيق معه على خلفية التحقيقات الجارية حول تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية ، مما أدى إلى وفاته تحت وطأة التعذيب ، وكان قد تم توقيف بلال يوم الأربعاء وتوفي مساء الخميس ، وهو من سكان منطقة كوبري الناموس بالإسكندرية . وقد حررت اسرته محضرا بالواقعة بقسم شرطة اللبان تحت رقم 88 لسنة 2011 إدارى اللبان إتهموا فيه مباحث أمن الدولة بتعذيبه على خلفية التحقيقات الجارية بشأن حادث كنيسة القديسين ، وانه تم نقلة لمركز زقيلح الطبى مصابا بهبوط حادا فى الدورة الدموية وانه توفى فور وصوله للمركز وقبل تقديم الاسعافات له ، وانه مصابا بسحجات وكدمات فى جميع اجزاء الجسم . وقالت أسرة الشاب فى تصريحات صحفية لها امس " إنهم تلقوا اتصالاً تليفونياً اول امس الخميس من مستشفى زقيلح الطبى في منطقة اللبان يخبرهم بأن «السيد» وصل إلى المستشفى بصحبة شخصين مجهولين ، وأنهما تركاه وإنصرفا فور دخولهم به الى قسم الإستقبال ، وبتوقيع الكشف الطبي عليه تبين وفاته " . وكشف خالد الشريف، زوج شقيقة المتوفي فى تصريحاته إن والدة المتوفى تلقت اتصالاً تليفونياً من جهة أمنية منذ يومين ، طلبوا منها حضور "السيد " ، ومنذ وصوله الى تلك الجهة لم يعرفوا عنه شىء إلا عندما اتصلت بهم المستشفى . واشار الى سابقة اعتقال صهره " السيد " سياسيا مرة واحدة عام 2006، ثم الافراج عنه في 2008 عقب تقديم تظلمات، واكد وجود آثار تعذيب واضحة على الجثة ، وانه رفض استلامها ، وتقدم ببلاغ للنيابة العامة للاشتباه في وفاته جنائياً ، وقد أمرت النيابة بتشريح الجثة لمعرفة اسباب الوفاة ، ودفنها . ونشر إسلاميون ونشطاء على النت أن الأجهزة الأمنية دفنت جثة القتيل ليلا "رغماً عن أهله" الذين رفضوا دفنه لكن الأمن بادر بالدفن دون رضائهم. وصلى عليه الدكتور ياسر برهامي ومعه عدد من السلفيين يقرب من 100 وسط حراسة أمنية مشددة . وبلال متزوج وله طفل عنده ثلاث سنوات، وهو معروف على ما يبدو بين السلفيين في الإسكندرية كما وصفه أحدهم ب"أدبه وحسن خلقه واستقامته وصلاح منهجه"، وهو مقيم بمنطقة (كوبري الناموس) في شارع (البزاز) قرب الظاهرية، واقيم العزاء امس الجمعة لحظة إعداد هذا التقرير بمسجد "الفولي" بالظاهرية . وقد بثت جهة ما شريط فيديو على شبكة الإنترنت امس الجمعة يظهر جثة المتوفى داخل المشرحة ، مصحوبا بصوت شخصين ، الأول يسئل الأخر قائلا " الصورة ال بتصورها دى إيه فائدتها – حيث كان يركز على منطقة الساقين - ؟ ، فيرد عليه الآخر لا يباشا أنا حجيب وشه أهه " . شريط الفيديو