انخفض مؤشر ساب/اتش اس بي سي للأسواق الناشئة، وهو مؤشر يستمد بياناته من التقارير الميدانية لمؤشرات مديري المشتريات في سبعة عشر بلداً إلى 51.7 من 52.3 في يوليو مشيراً إلى تباطؤ نمو الانتاج في جميع الأسواق العالمية الناشئة. وعلى الرغم من ذلك فإن التوسع الأخير كان أقوى من معدل النصف الأول لعام 2014. ويعكس نمو الإنتاج الضعيف في الأسواق الناشئة بشكل أساسي التباطؤ في قطاع الخدمات. حيث ارتفع إنتاج قطاع التصنيع بأسرع معدل له منذ مارس 2013م. وارتفع الإنتاج الصناعي في الصين والهند وإندونيسيا وتايوان وروسيا وجمهورية التشيك. في حين سجلت البرازيل وتركيا وكوريا الجنوبية مزيداً من الانخفاضات. وتمشياً مع اتجاه النشاط، تراجع نمو الأعمال الجديدة في الأسواق الناشئة منذ يوليو لكنه كان أقوى من المعدل المسجل خلال النصف الأول من السنة. وقد انخفض حجم الأعمال القائمة بشكل طفيف بعد استقراره في يونيو. واستمر عزوف الشركات عن توظيف المزيد من الموظفين حيث ارتفع التوظيف بشكل هامشي فقط في حين لم يتغير معدل توظيف العمالة في القطاع الصناعي إلى حد كبير في يوليو. ولازالت الضغوط التضخمية منخفضة في يوليو على الرغم من ارتفاع تضخم أسعار المدخلات خلال خمسة أشهر. واستمرت اسعار الانتاج في الارتفاع هامشياً. وبالنسبة للتصنيع، فقد شهد منتجو البضائع في روسيا وفيتنام والهند أكبر معدل من الزيادات في أسعار المدخلات في يوليو. وسجل مؤشر ساب/اتش اس بي سي ارتفاعاً لإنتاج القطاع الخاص غير النفطي في المملكة العربية السعودية في يوليو بالمعدل الأعلى منذ فبراير 2012م مع ارتفاع الطلبات الجديدة بالوتيرة الأسرع خلال عشرة أشهر في حين ارتفعت الأعمال الجديدة من الخارج أيضا بشكل حاد. وفي أعقاب الارتفاعات الحادة في شهر يونيو استمر القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات العربية المتحدة في الأداء القوي في الإنتاج وطلبات التصدير الجديدة في يوليو، وعموما ظل نمو جميع المؤشرات ملحوظا على الرغم من تراجعه بشكل طفيف عن الشهر الماضي. إضافة لذلك فإن خلق الوظائف ونشاط المشتريات والمخزونات استمر في التوسع بمعدلات قوية. وتراجع الإنتاج والطلبات الجديدة وأعمال التصدير الجديدة في القطاع الخاص غير النفطي في مصر خلال يوليو باعتدال، بينما استمرت تكاليف المدخلات في الارتفاع بأسرع وتيرة منذ أبريل 2013م. وقد زادت الشركات أسعار البيع للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر لحماية هوامشها الربحية من الارتفاع في تكاليف المدخلات. وألقت الإضرابات الأخيرة في جنوب أفريقيا بثقلها على الطلب في يوليو مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في كل من الإنتاج والطلبات الجديدة كما تسارعت معدلات الانكماش إلى المستوى الأكثر حدة في سلسلة تدرجها منذ 37 شهراً. وتبعا لذلك خفضت الشركات نشاط مشترياتها وهو ما يدل على تراجع الشراء.