أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات لشهر شباط (فبراير) الماضي استمرار توسع اقتصاد القطاع الخاص غير النفطي السعودي، مع استمرار ارتفاع الإنتاج والطلبات الجديدة والتوظيف وإن كان بمعدلات أبطأ. وبحسب تقرير «مؤشر ساب - إتش إس بي سي للأسواق الناشئة»، الصادر أمس، فإن الإمارات شهدت توسعات قوية في الإنتاج والطلبات الجديدة لدى شركات القطاع الخاص غير النفطي، وارتفعت أعمال التصدير الجديدة بوتيرة تعتبر الأسرع حتى الآن، كما زادت تكاليف المدخلات بوتيرة هي الأبطأ منذ ستة أشهر. وكشف تقرير المؤشر عن توسعات مستجدة في الإنتاج والطلبات الجديدة في شركات القطاع الخاص غير النفطي في مصر في فبراير بعد تسجيل انخفاضات في كانون الثاني (يناير)، وانخفضت أعمال التصدير الجديدة للمرة الأولى خلال أربعة أشهر، وذلك بسبب الطقس السيئ غير المعتاد في أسواق التصدير ومشكلات الشحن. وأشار التقرير إلى أن مؤشر ساب - إتش إس بي سي للأسواق الناشئة، انخفض للشهر الثالث على التوالي إلى 51.1 نقطة في فبراير، من 51.4 في الشهر الأول من عام 2014. وعكس اعتدال النمو في الفترة الأخيرة الارتفاع الأضعف في الإنتاج الصناعي خلال خمسة أشهر، على نقيض يناير، إذ عكس التباطؤ التوسّع الأضعف في قطاع الخدمات، وزاد نشاط الخدمات في الأسواق الناشئة بمعدل أقوى قليلاً في فبراير، إلا أنه لا يزال ضعيفاً نسبياً. وهبط الإنتاج الصناعي في الأسواق الناشئة نتيجة للانكماش في الصين وروسيا وكوريا الجنوبية، كما تباطأ النمو في المكسيك وظلّ ضعيفاً في البرازيل. وعلى نقيض ذلك شهدت بولندا والتشيخ ارتفاعات حادة مثل ما حدث في تايوان. وأوضح المؤشر أن معدل التوظيف لم يتغيّر على نطاق واسع خلال فبراير، بينما شهدت الأعمال المتراكمة مزيداً من الانخفاض. كما لا تزال الضغوط التضخمية ضعيفة عموماً على رغم دلائل ضغوط الكلفة في البرازيل وروسيا وتركيا والتشيخ المرتبطة بأسعار الصرف. وسجل نمو الإنتاج في القطاع الخاص في جنوب أفريقيا أعلى مستوياته خلال عشرة أشهر في فبراير، إلا أن ارتفاعه لا يزال معتدلاً. وزادت الأعمال الجديدة بالوتيرة الأسرع منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، كما ارتفعت طلبات التصدير الجديدة للمرة الأولى في ثلاثة أشهر.