سجلت الأسواق الناشئة العالمية نمواً ضعيفاً خلال أيار (مايو) الماضي، واستمر توسع القطاع غير النفطي السعودي، وزاد نمو الإنتاج ليبلغ أعلى مستوى له خلال ثلاثة أشهر، في حين تباطأ توسع الأعمال الجديدة في شكل طفيف. وبحسب تقرير مؤشر «إتش بي سي» للأسواق الناشئة، الصادر أمس، «ارتفع الإنتاج الصناعي للمرة الأولى خلال ثلاثة أشهر، وإن كان بمعدل ضعيف، كما زاد النشاط في قطاع النفط بالمعدل الأبطأ منذ تموز (يوليو) 2013». وزاد مؤشر «إتش بي سي» للأسواق الناشئة، وهو مؤشر يستمد بياناته من التقارير الميدانية لمؤشرات مديري المشتريات، إلى 50.6 نقطة، مرتفعاً من 50.4 في نيسان (أبريل)، وهو أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر. وفي الأسواق الناشئة الكبرى - بحسب المؤشر- سجلت الصين ارتفاعاً ضئيلاً للمرة الأولى خلال أربعة أشهر، بينما سجلت الهند أكبر نمو ملحوظ منذ حزيران (يونيو) 2013، ولكنه مازال بوتيرة ضعيفة. وكان الإنتاج في البرازيل راكداً إلى حد كبير، في حين انخفض الإنتاج في القطاع الخاص بروسيا في أسرع معدل منذ مايو 2009. وارتفعت الأعمال الجديدة بوتيرة أسرع قليلاً، الشهر الماضي، إلا أن معدل النمو مازال متساوياً حتى الآن مع المتوسط الضعيف لعام 2014. وانخفضت الأعمال المتراكمة للشهر الخامس على التوالي، لكن الانخفاض كان هامشياً فقط، في حين تراجع معدل التوظيف أكثر وبالمعدل الأقوى له منذ يونيو 2009. وظلت الضغوط التضخمية ضعيفة خلال مايو مع تضخم أسعار المدخلات من دون تغيير منذ أبريل ولمدة 10 أشهر. وارتفعت الأسعار بالمعدل الأقوى خلال خمسة أشهر، إلا أن ارتفاعها كان هامشياً عموماً. وسجل القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات ارتفاعاً حاداً في الإنتاج والطلبات الجديدة، مع انخفاض ضئيل في معدلات النمو ذات العلاقة، وحقق قطاع الشركات الخاصة غير النفطية في مصر مزيداً من الانخفاض في الإنتاج والطلبات الجديدة في مايو، مع تسارع معدلي الانكماش منذ أبريل.