مركز الحراسة الهلالية يعاني منذ تلك اللحظة التي رمى بها حارس القرن الآسيوي محمد الدعيع قفازاته وأعلن فراق عرين شباك الزعيم التي بدأت بعدها رحلة تعاقب الحراس والتعاقدات الهلالية في هذا المركز الحساس كان آخرها التوقيع مع حارس التعاون فهد الثنيان الذي تعول عليه الجماهير الهلالية الكثير وأن يجد الهلال ضالته في الثنيان لسد هذا الفراغ خصوصاً أنه يعتبر أحد الأسماء التي قدمت مستويات مميزة في الفترة الماضية. لم يشهد هذا المركز استقراراً واضحاً بعد اعتزال الدعيع اذ تعاقب على هذا المركز عدد كبير من الحراس في أعوام قليلة ابتداء من حسن العتيبي وفهد الشمري وخالد شراحيلي ومرورا بعبدالله السديري وإبراهيم زايد وفايز السبيعي وحسين شيعان وأخيرا محمد الواكد ومن ثم التعاقد مع فهد الثنيان الذي جاء ليؤكد حاجة الهلال الفعلية لرتق هذا الشرخ وإيجاد حارس متمكن يبدد مخاوف الجماهير الهلالية من هذا المركز. هناك أسماء أثبتت وجودها وقدمت مستويات لافتة في فترات متفرقة مثل حسن العتيبي وخالد شراحيلي وعبدالله السديري إلا أن أي أحد من هذه الأسماء لم يكمل موسماً واحداً على نفس المستوى وسرعان ما تتعرض لتراجع الأداء بشكل واضح او تمنعها الإصابة والإيقاف، وشهد نهاية الموسم الماضي تحسنا ملحوظا في أداء الحارس عبدالله السديري الذي قدم مستويات جيدة في الذود عن العرين الأزرق خصوصا في البطولة الآسيوية. ومع تحضيرات الفريق للموسم الحالي تعاقدت ادارة الهلال مع حارس التعاون المميز فهد الثنيان، بالإضافة إلى تحسن مستوى عبدالله السديري مع نهاية الموسم الماضي، بينما سيشهد شهر يناير المقبل عودة الحارس خالد شراحيلي الذي سيكمل فترة إيقافه التي امتدت لمدة عامين لم ينقطع خلالها عن أداء التدريبات، بالإضافة إلى تصعيد حارس الفريق الاولمبي محمد الواكد مما يمنح الهلاليين تفاؤلاً كبيراً في تلاشي معضلة الحراسة وتقوية هذا المركز من أجل حماية الشباك الزرقاء التي كانت مضرب مثال في القوة والتماسك والأقل استقبالاً للأهداف في الدوري السعودي لمواسم عدة.