نفت حركة المقاومة الاسلامية أمس اتهامات (اسرائيل) بخصوص سفينة احتجزتها بحريتها في البحر الأحمر وكانت تحمل صواريخ متطورة زعمت تل أبيب أنها مصنوعة في سورية أثناء توجهها من إيران إلى قطاع غزة المحاصر. ووصفت "حماس" الاتهامات التي وردت في بيان إسرائيلي بأن الصواريخ كانت مرسلة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة بأنها "مزحة سخيفة". وقال طاهر النونو مستشار رئيس حكومة غزة اسماعيل هنية "هذه الرواية الصهيونية هي ادعاء سخيف وفبركة فاشلة لتبرير حصار قطاع غزة والإيحاء وكأن هناك ميناء وسفنا تدخل وتخرج إلى القطاع بهذا الميناء فيما القطاع محاصر وما يتحدثون عنه سفينة هي موجودة في البحر الأحمر بيننا وبينها آلاف الأميال. هذه كذبة كبرى وفيلم غير متقن الإخراج من الاحتلال الصهيوني. وننصحهم بتغيير هذه الأساليب الفجة التي لم يعد يصدقها أحد." وجاء الإعلان عن ضبط السفينة المزعومة في الوقت الذي يزور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الولاياتالمتحدة لطرح مبررات مطالبته بإجراء دولي صارم ضد إيران بشأن برنامجها النووي ودعمها للجماعات الإسلامية. وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية صعدت إلى سفينة الشحن (كلوس-سي) التي ترفع علم بنما أثناء إبحارها في المياه الدولية دون مقاومة من الطاقم المؤلف من 17 فردا "في عملية معقدة وسرية". وعُثر في السفينة على عشرات الصواريخ طراز إم302 التي يمكنها أن تصل إلى عمق (اسرائيل) إذا أطلقت من غزة والتي يمكن أن تزيد قوة النيران للفصائل الفلسطينية ومنها "حماس". ووفقا لبيانات تتبع مسار السفينة المزعومة، فقد توقفت (كلوس سي) في ميناء بندر عباس في إيران في مطلع فبراير/ شباط الجاري وقبل ذلك في بور سعيد في يناير/ كانون الثاني الماضي. في طهران، نفى مسؤول عسكري ايراني المزاعم الإسرائيلية. وقال المسؤول الذي لم تُكشف هويته "اننا ننفي هذه المعلومات التي لا أساس لها على الإطلاق".