نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اتهامات إسرائيل اليوم الأربعاء، بخصوص سفينة احتجزت من قبل بحريتها في البحر الأحمر وكانت تحمل عشرات الصواريخ المتطورة المصنوعة في سوريا، أثناء وجهها من إيران إلى قطاع غزة. ونفت حماس الاتهامات التي وردت في بيان إسرائيلي بأن الصواريخ كانت مرسلة إلى جماعات فلسطينية في غزة ووصفت البيان بأنه مزحة سخيفة. وقال طاهر النونو، مستشار رئيس حكومة حماس المقالة، إسماعيل هنية "هذه الرواية الصهيونية هي ادعاء سخيف وفبركة فاشلة لتبرير حصار قطاع غزة والإيحاء بأن هناك ميناء سفن، تدخل وتخرج إلى القطاع من هذا الميناء فيما القطاع محاصر وما يتحدثون عنه سفينة موجودة في البحر الأحمر بيننا وبينها آلاف الأميال. هذه كذبة كبرى وفيلم غير متقن الإخراج من قبل الاحتلال الصهيوني. وننصحهم بتغيير هذه الأساليب الفجة التي لم يعد يصدقها أحد." وجاء الإعلان عن ضبط السفينة في الوقت الذي يزور فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الولاياتالمتحدة لطرح مبررات مطالبته بإجراء دولي صارم ضد إيران بشأن برنامجها النووي ودعمها للجماعات الإسلامية. وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية صعدت إلى سفينة الشحن (كلوس-سي) التي ترفع علم "بنما" أثناء إبحارها في المياه الدولية دون مقاومة من الطاقم المؤلف من 17 فردا "في عملية معقدة وسرية". وعُثر في السفينة على عشرات الصواريخ طراز إم302 التي يمكنها أن تصل إلى عمق اسرائيل إذا أطلقت من غزة والتي يمكن أن تزيد قوة النيران للجماعات الفلسطينية ومنها حماس التي تدير قطاع غزة. وقال مكتب نتانياهو إنه وافق على احتجاز السفينة بعد مشاورات مع قادة الأمن الإسرائيليين. جاء ذلك بعد اجتماع عقده في البيت الأبيض ولقاء جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل في واشنطن. وقال نتانياهو:"ضبطت اسرائيل سفينة في أعالي البحار محملة بأسلحة متجهة لجماعات إرهابية. هذه الأسلحة كانت ستستخدم ضد إسرائيل. هذه العملية السرية دبرتها إيران. في نفس الوقت الذي تتحدث فيه (إيران) إلى القوى العالمية وفي نفس الوقت الذي تبتسم فيه طهران وتقول كل أنواع الكلمات المعسولة ترسل هذه الدولة نفسها أسلحة فتاكة إلى منظمات إرهابية في أنحاء العالم. يجب ألا يسمح لمثل هذا النظام الخارج على القانون بأن يمتلك وسائل لحيازة قنابل نووية." وأظهرت لقطات صورها الجيش الإسرائيلي، قائد البحرية الإسرائيلية الأدميرال رام روتبرج، يتفقد صاروخا على السفينة إلى جانب أكياس إسمنت مكتوب عليها بالإنجليزية "صنع في إيران". وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ نقلت من سوريا جوًا إلى إيران ومن هناك شُحنت أولا إلى العراق ثم السودان. ولو كانت وصلت إلى الساحل الإفريقي كانت ستهرب على الأرجح برًا من مصر إلى غزة. وقال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس للصحفيين في القدس "هذه رسالة مهمة لباقي دول العالم.. سأبدأ بإيران." وأضاف: "حان الوقت لأن توقف إيران الخداع. يتصنعون البراءة ويرسلون أخطر الصواريخ إلى منظمة إرهابية تقتل مدنيين أبرياء." وقال الجيش الإسرائيلي إن إيران هي التي نظمت عملية شحن الصواريخ، التي قال إن الإعداد لها بدأ قبل عدة أشهر. وأُجبرت السفينة المحتجزة على التوجه إلى ميناء إيلات الإسرائيلي، حيث ستفحص شحنتها بشكل كامل وأدق ثم تعرض على الملأ. ووفقًا لبيانات تتبع مسار السفينة، فقد توقفت كلوس سي في ميناء بندر عباس في إيران في مطلع فبراير 2014 وقبل ذلك في بور سعيد في يناير الماضي. شاهد الفيديو..