قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تمكنت في عملية سرية من الاستيلاء على سفينة كانت تنقل أسلحة من سوريا إلى قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الخاصة بالبحرية الإسرائيلية اعترضت فجر الأربعاء السفينة (كلوس سي) التي تحمل العلم البنمي، وفتشتها في المياه الدولية بين السودان وإريتريا على مسافة ألف كيلومتر تقريباً من ميناء إيلات الإسرائيلي. طبقاً ل bbc.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد حركة السفينة التي تحركت من سوريا ثم إلى ميناء أم قصر العراقي ثم إلى إيران، وفي طريق العودة إلى ميناء بورسودان تم اعتراضها في المياه الدولية ومصادرة كميات من الأسلحة على متنها.
وقالت إسرائيل إن القوات الخاصة الإسرائيلية عثرت في السفينة على العشرات من صواريخ أرض-أرض من طراز M-302 السورية الصنع التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، وكانت السفينة تقل طاقماً مكوناً من 17 بحاراً.
وقال الجيش الإسرائيلي إن السفينة تبحر الآن إلى إيلات تحت حراسة قطعة بحرية إسرائيلية.
من جانبها، وصفت وزارة الداخلية في حكومة حماس في غزة ما قالت إنه مزاعم إسرائيلية بضبط سفينة أسلحة إيرانية في البحر الأحمر، كانت في طريقها إلى غزة، بأنه يأتي بهدف تبرير الحصار الإسرائيلي على القطاع ومن أجل منع المتضامنين من الوصول لغزة.
وقال إسلام شهوان المتحدث باسم الوزارة على صفحته على فيسبوك معلقاً على الإعلان الإسرائيلي بضبط سفينة أسلحة إيرانية في طريقها إلى غزة: "يأتي هذا لتبرير الحصار المفروض على قطاع غزة وفي ظل حديث بعض المؤسسات الشعبية في أوروبا عن نيتها الإبحار إلى قطاع غزة لفك الحصار المفروض عليه".
وأشار شهوان إلى أن "حكومته تنظر بخطورة بالغة إلى تبرير الحصار بكافة أنواعه على قطاع غزة زيادة على ما يقوم به القضاء المصري بحق المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة"، على حد تعبيره.
وطالب شهوان الإعلاميين "بألا ينساقوا وراء الرواية الإسرائيلية حول السفينة المحملة بالسلاح مع التأكيد أن البحر كله مغلق ومحاصر من قبل البحرية الإسرائيلية، ولا تستطيع أي سفينة الإبحار لأنها ستتعرض للاستيلاء".
واستطرد شهوان: "ناهيك عن أن المقاومة ليست بالسذاجة بمكان لترسل كمية من الأسلحة عبر البحر في ظل الحصار البحري المطبق على قطاع غزة".
وبعد الاستيلاء على السفينة، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع كل من وزير الدفاع موشي يعلون ورئيس هيئة الأركان بيني غانتز ورئيس الموساد تامير باردو وقال: "أود أن أهنئ جيش الدفاع والأجزة الأمنية وطبعا قادة وجنود البحرية الذين اعترضوا سفينة أسلحة إيرانية سرية على وجه الكمال. وعندما تتحدث إيران مع الدول العظمى وتبتسم لها وتقول لها كلاما ناعما، هذه هي إيران نفسها التي ترسل أسلحة فتاكة إلى المنظمات الإرهابية وهي تقوم بذلك من خلال شبكة واسعة من العمليات السرية التي تجرى في كل أنحاء العالم من أجل إرسال الصواريخ وأسلحة فتاكة أخرى بغية ضرب المدنيين الأبرياء".
ومضى نتنياهو للقول: "هذه هي إيران الحقيقية ولا يجوز أن هذه الدولة ستحصل على الأسلحة النووية. سنواصل أن نفعل كل ما يجب أن يتم فعله من أجل الدفاع عن مواطنينا".