اتفق المحللان ونجما الكرة السعودية السابقان محمد عبدالجواد ومحسين الجمعان على أن التعادل السلبي الذي أسفر عنه لقاء «الأخضر» أمام مضيفه المنتخب الصيني كان مقنعاً وجيداً عطفاً على مجريات المباراة إذ قاد المنتخب لصدارة المجموعة بدون منافس. وقال الجمعان: «لوبيز لعب للتعادل وهذا لا يقلل من قدراته لحرصه على عدم عودة الخسائر خشية على نفسيات لاعبي المنتخب اللذين قدموا صورة رائعة خصوصاً لاعبي الدفاع محمد عيد وحسن معاذ وأسامة هوساوي وأداء مميزا وبحثوا عن الفوز وهو الذي كان واضحا وملموسا من خلال الروح وحرصهم على تنظيف المنطقة أولا بأول حيث كان هناك تماسك لدفاع الأخضر والاعتماد على المرتدات السريعة والتي شكلت خطورة على الخصم مثل تسديدة سالم الدوسري التي تصدى لها الحارس الصيني إضافة إلى فرصتين أخريين، والمنتخب الصيني كان أكثر اندفاعاً وحرصاً على النتيجة من خلال الاعتماد على الكرات الطولية والاختراق من العمق في الشوط الأول لكن دفاع الأخضر نجح في المحافظة على نتيجة التعادل حتى نهاية اللقاء وبهذه الروح والأداء من لاعبي المنتخب وفكر المدرب لوبيز لازال لدي قناعة بان نهائيات أمم آسيا باستراليا ستشهد عودة قوية للمنتخب السعودي». وانتقد الجمعان المدرب لوبيز لعدم إشراكه لاعب المحور إبراهيم غالب في المباراة على الرغم من جاهزيته مؤكداً على أنه لم يأخذ فرصته في اللعب وقال: «لا اجد مبرراً لإصرار لوبيز على احمد عسيري في مركز المحور مع وجود أحد أبرز لاعبي الوسط في السعودية إبراهيم غالب والمشكلة أن بعض المدربين الأوروبيين يصعب إقناعهم بخطأ ما يعتقدونه، ولازلت عند رأيي بأنه أفضل مدرب للكرة السعودية في الفترة الحالية ويملك فكر وطريقة لعب مميزة وجدية في العمل كما كان عليه المدرب البرازيلي السابق للمنتخب كاستيلو». بدوره قال محمد عبد الجواد: «عتبي وملاحظتي الوحيدة على المدرب الاسباني لوبيز انه بحث عن تحقيق مكسب التعادل على حساب استغلال هذا اللقاء وتجربة بعض اللاعبين الذين لم يأخذوا فرصتهم ومن وجهه نظري المباراة لم تكن ذات أهمية بعد ضمان التأهل». وأضاف: «استسلام المهاجم ناصر الشمراني للرقابة قلل من حظوظ التسجيل في المباراة مما اجبر المدرب على استبداله بفهد المولد كما أن دخول احمد عسيري بديلاً للجاسم جاء لتخفيف الضغط الصيني على خط الدفاع خصوصاً مع دقائق اللقاء الأخيرة التي شهدت صموداً دفاعياً سعودياً نجح من خلاله في تأمين مرماه لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي وكنت أرجو من لوبيز إشراك بعض اللاعبين الشباب». وتابع: «بصراحة التصنيف الدولي غير هام ولوبيز بحث عن مواصلة نغمة الفوز أو الخروج متعادلاً، وانا مع إصراره على إشراك احمد عسيري في المحور وهو قلب دفاع على الرغم من وجود لاعب مميز مثل إبراهيم غالب والتي نجح فيها، ولوبيز هو الأفضل للكرة السعودية الآن واستمراره بهذه المنهجية والأسلوب سوف يقود الأخضر لمراحل متقدمة وهو مدرب جيد يذكرني بمدرب سابق بالنادي الأهلي اسمه كارلوس نجح في صنع عدد من اللاعبين».