حسم المنتخب السعودي تأهله إلى نهائيات كأس أمم آسيا 2015 بأستراليا، عقب فوزه على ضيفه العراقي (2/ 1) في مباراة جرت أمس بإستاد الأمير محمد بن فهد في الدمام، وصفت بأجمل المواجهات خلال الفترة الأخيرة، خصوصا بالنسبة للأخضر الذي رفع رصيده إلى 12 نقطة مبتعدا بفارق 5 نقاط عن أقرب ملاحقيه، المنتخب الصيني الذي رفع رصيده إلى 7 نقاط بفوزه على المنتخب الإندونيسي. وسيخوض الأخضر مبارياته المتبقية بعيدا عن أي حسابات. سجل هدفا المنتخب السعودي، تيسير الجاسم (د17) وناصر الشمراني (د60)، وللعراق، يونس محمود (د46). وكان الأخضر فاز في مباراة الذهاب التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان، (2/ صفر). طالت فترة وقوف كل منتخب على أداء خصم وامتدت إلى حوالي ربع ساعة سبقتها ركنية للمنتخب السعودي غير مستثمرة. وحاول يونس محمود مباغتة وليد عبدالله بتسديدة من بعيد مرت على يمين الأول، إلا أن الرد السعودي كان أقوى عندما لعب إبراهيم غالب كرة ساقطة خلف المدافعين، قاتل تيسير الجاسم من أجل استثمارها حتى نجح في ترجمتها إلى هدف (د17)، مستغلا تباطؤ الدفاع العراقي وتأخر الحارس في الخروج من مرماه. ورفع الجاسم بهذا الهدف، حصيلة المنتخب السعودي من الأهداف في تصفيات أمم آسيا إلى 100 هدف. عقب هدف الجاسم، مال الأخضر للسيطرة على منطقة المناورة وامتلاك الكرة، فيما سعى المنتخب العراقي لتنويع اللعب والوصول لمرمى وليد بمحاولات مختلفة، أبرزها تسديدة يونس محمود من ضربة ثابتة اصطدمت بالقائم، ثم محاولات اللاعب نفسه بتسديدة قوية صدها وليد قبل أن تعود مجددا إلى إسماعيل درغام الذي سدد كرة اصطدمت بالقائمين الأيسر والأيمن وعادت إلى وسط الملعب. ومن كرة ساقطة خلف الدفاع السعودي، استثمر المشاكس يونس محمود غفلة في الدفاع السعودي وتباطؤ منصور الحربي، وسدد كرة على يمين وليد مدركا التعادل (د46). بدأ الشوط الثاني كسابقه، على الرغم من سعي المنتخب العراقي لتعديل النتيجة، وفي المقابل، بحث المنتخب السعودي عن مضاعفة النتيجة أو الحفاظ عليها على أقل تقدير. واستمر الحال على هذا المنوال حتى الدقيقة 60 التي أعلنت تسجيل المنتخب السعودي هدفه الثاني عن طريق ناصر الشمراني، الذي استفاد من تمريرة فهد المولد وباغت حارس المرمى بتسديدة زاحفة من خارج ال18 على يساره. وزاد أسود الرافدين من القوة الهجومية بغية إدراك التعادل، وسجلوا هدفا ألغاه الحكم بداعي التسلسل. وفرضت هذه الوقائع، حماسا كبيرا على المباراة، حيث تبودلت الهجمات الخطيرة بين الطرفين، خصوصا الجانب السعودي الذي استغل اندفاع العراقيين، حيث كاد أن يحقق هدافا ثالثا من هجمة مميزة قادها الجاسم نحو منصور الحربي الذي فضل تمرير الكرة على الرغم من مواجهته المرمى. كما كاد بديل إبراهيم غالب، أحمد عسيري، أن ينجح في زيارة المرمى العراقي أيضا، عقب تحويله كرة ركنية بضربة رأسية قوية تصدى لها الحارس. ومنح مدرب الأخضر، لوبيز، فرصة المشاركة للاعب ياسر الشهراني، بدلا لسالم الدوسري قبل 5 دقائق على نهاية المباراة، كما دفع بحيى الشهري بديلا لناصر الشمراني. وسبق تبديلات السعودية، منح حكم المباراة، بطاقة صفراء ليونس محمود بحجة التمثيل من أجل الحصول على ضربة جزاء، كما أشهر ذات البطاقة من قبل، لإبراهيم غالب قبل استبداله ولمحمد عيد من جانب الأخضر.