كان قرار الإدارة الشبابية الأخير ببيع عقد هداف الدوري المنصرم ب 19 هدفا الأرجنتيني سباستيان تيجالي لمصلحة الوحدة الإماراتي، مفاجأة مدوية لجماهير الشباب ومحبيه ولكثير من المتابعين، لكون اللاعب يمثل ثقلا فنيا بارزا في خط المقدمة، ولفت الأنظار هدافا بارعا في المواسم الثلاثة التي قضاها في الملاعب السعودية، وبدأها مع الاتفاق أولا في العام 2011م، لمدة موسمين، ثم أكملها في صفوف الشباب في الموسم الماضي، وزادت الحيرة مجددا عندما كشفت الأخبار بعد ذلك، مصادقة الجهاز الفني على قرار الإدارة بالاستغناء عن اللاعب. وزاد الشبابيون على هذه المفاجأة بخبر توقيع مهاجم الشباب وهداف الدوري لأربعة مواسم المهاجم ناصر الشمراني، لمصلحة الهلال، بموافقة شبابية على بيع ما تبقى من عقد اللاعب، الذي قضى سبعة مواسم بشعار الليث، كان خلالها قوة ضاربة في خط الهجوم بأهدافه الحاسمة، خصوصا في النهائيات، قبل أن تتأزم العلاقة بينه وبين مدرب الشباب البلجيكي برودوم، ولم تكتف الأجهزة الإدارية والفنية في الشباب بذلك، بل لحق صانع الألعاب البرازيلي كماتشو، بزميليه تيجالي والشمراني. التطورات المتسارعة التي شهدها الليث بالاستغناء عن الثلاثي، لم تقف عن هذا الحد، بل تبعها إبعاد لاعبين اساسييين في كافة الخطوط بداعي التجديد، والبحث عن الأفضل. وجاءت أولى البشائر لمحبي الشباب بالتعاقد مع هداف الاتحاد السابق المهاجم الشاب نايف هزازي، في صفقة رابحة لصغر سن اللاعب وبراعته، ثم جاء التعاقد مع لاعب الوسط البرازيلي رافاييل فرانشيسكو داسيلفا الشهير ب"رافينهيا"(29 عاما)، بتوصية من المدير الفني ميشيل برودوم، لينضم للثنائي مواطنه لاعب الوسط المتأخر البرازيلي فرناندو مينيغازو، والمدافع الكوري كيم كواك، ليتبقى أجنبي واحد من المرجح أن يكون في صناعة اللعب. القرارات الشبابية ورغم معارضتها من بعض النقاد، بعد التخلي عن عناصر لها ثقلها الفني في الخارطة الشبابية، إلا أن القريبين من البيت الشبابي يؤكدون أن الإدارة وبالتنسيق مع المدرب برودوم يظلان الأعرف باحتياجات الليث للمرحلة المقبلة، والأكثر دراية بحاجته للتجديد، واستقطاب عناصر مميزة بروح جديدة، خصوصا أن الشباب فرط في لقبه بطلا للدوري في الموسم المنصرم، بوجود العناصر التي استغنى عنها في نهاية الموسم، بل زاد على ذلك بالخروج خال الوفاض من بطولات الموسم المحلية، ليكتفي بانجاز الوصول للدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا، التي تجاوز أدوارها الأولى الموسم الماضي، لتصبح المشاركة في أولى مواجهات الدور ربع النهائي من البطولة، أمام كايشوا ريسول الياباني على ملعب الأخير في الشهر المقبل هي أولى مواجهات الموسم الجديد، الذي يتطلع إليه الشبابيون كموسم مختلف، إما ستصادق نتائجه على نجاح قرارات الاستغناء والاستقطابات الجديدة، أو تعلن إخفاقها في وقت باكر، والإخفاق هو الأمر الذي يستبعده الشبابيون انطلاقا من خبرة الإدارة الشبابية، واستقرار الأجهزة الفني بقيادة البلجيكي برودوم، الذي بات ركنا رئيسا من أركان العمل الاستراتيجي في المنظومة الشبابية، منذ انتدابه لتدريب الليث منتصف العام 2011م.