خيب فريق الشباب آمال وتطلعات جماهيره ومتابعيه عندما خرج من الموسم الماضي "خالي الوفاض" وبدون أي بطولة محلية تذكر، إذ لم يستطع "الليث" المحافظة على لقب دوري "زين" للمحترفين للموسم الثاني على التوالي بعد أن جاء ثالثا خلف الفتح "المتصدر" والهلال "الوصيف"، وشهد مستوى الفريق الشبابي تذبذباً في بداية الموسم ولكن في القسم الثاني تحسن الأداء ووصل الى أعلى مراحله ما ساعد الفريق في بلوغ نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، والتأهل لدور الربع نهائي لدوري أبطال آسيا للموسم 2013م، و"دنيا الرياضة" تستعرض أدق التفاصيل في مشوار "الليث" خلال الموسم الماضي. خلاف برودوم مع الشمراني أثر سلباً على الفريق بلجيكا تعد الفريق: بدأ فريق الشباب تحضيراته للموسم مبكراً إذ قامت الإدارة الشبابية بتجهيز المعسكر الخارجي والذي أقيم في مدينة جينك البلجيكية وخاض خلاله الفريق عدداً من المباريات الودية من أجل اعداده بالصورة المطلوبة قبل الانخراط في المنافسات المحلية، وشهد المعسكر مشاركة جميع اللاعبين المحليين والأجانب. سلطان خميس: الانضباط التكتيكي غاب في الشباب صفقات محلية وأجنبية : قامت الإدارة بخطوة احترافية عندما رشحت المدرب البلجيكي برودوم لمنصب المدير الفني كأول ناد في السعودية يقوم بهذه الخطوه الاحترافية، وبعد ذلك تم ترشيح مدرب للفريق عن طريق المدير الفني ووقع الاختيار على مواطنه ايميلو فيريرا ليكون مدربا للفريق ومدرب اللياقة رينات فليبارت. ويأتي ترشيح برودوم كمدير فني بعد النجاحات الكبيرة التي حققها المدرب مع الفريق والمتوافقة مع طموحات مشجعي "الليث"، إذ نجح برودوم بتحقيق بطولة دوري "زين" بدون أي خسارة. تيغالي الهداف من أبرز الصفقات الأجنبية وأبرمت ادارة (الليث) عدداً من الصفقات المحلية والأجنبية لتدعيم صفوف الفريق بعد أن تم أخذ رأي المدرب في تحديد المراكز التي تحتاج الى دعم من خلال الصفقات المحلية والأجنبية، وحتى يكون العمل على اساس علمي ومنهجي، من أبرز الصفقات التي جلبها الفريق على المستوى المحلي تم التعاقد مع صانع العاب نادي الرائد عبدالمجيد الرويلي، وأيضا مهاجم القادسية الشاب فهد الدوسري ومدافع الاتفاق سياف البيشي وأغلقت الادارة الشبابية ملف التعاقدات المحلية بالتجديد مع الظهير الأيسر عبدالله الاسطاء لمدة خمس سنوات مقبلة، وعلى الصعيد الأجنبي تم استقطاب المهاجم الارجنتيني تيجالي ولاعب الوسط البرازيلي كماتشو، في المقابل تخلى الشباب عن المهاجمين فيصل السلطان وعبدالعزيز اليوسف والمدافع ماجد العمري بعد أن تم منحهم الضوء الأخضر في اختيار أي فريق يرغبون باللعب له، وتمت اعارة اللاعبين فهد المنيف ومحمد الغليميش وعبدالرحمن بركة للشعلة، والحارس ابراهيم زايد للهلال والمدافع خالد عواجي لحطين، وايضا لم يتم التجديد للمدافع البرازيلي تفاريس ما شكل نقطة ضعف في قلب الدفاع وتم تداركه هذا الخطأ في فترة التسجيل الثانية بعد التعاقد مع الكوري الجنوبي كيم كواك بدلا من الأوزبكي جيباروف لسد الثغرة في دفاع الفريق، ايضا انتقل المهاجم مختار فلاتة للاتحاد، وعاد فهد الدوسري لناديه السابق القادسية برغم أنه لم يأخذ الفرصة الكاملة في تمثيل الفريق، كما تم التعاقد مع مهاجم الوحدة مهند عسيري. بداية قوية: وظهر الشباب بمستواه المعروف مع انطلاق الدوري وتمكن في أول لقاء من الفوز على نجران برباعية نظيفة وحقق الوصافة من الجولة الأولى وفي الجولات الثلاث التي تليها حافظ الشبابيون على (الصدارة) ولكن في الجولة الخامسة انهى الفتحاويون آمال الشبابيون عندما تغلبوا عليهم بنتيجة 4-2 ليلحقوا بهم اول خسارة بعد "34" مباراة لم يتذوق فيها "الليوث" طعم الخسارة، وفي الجولة السابعة يتعرض الفريق للخسارة الثانية أمام الهلال وبثلاثية نظيفة ليتراجع للمرتبة الخامسة كأسوأ موقع حققه في سلم ترتيب الدوري، ولكن ومنذ الجولة التاسعة اعتلى المرتبة الثالثة واستمر على هذا الترتيب حتى نهاية الجولات ال26، وبشكل عام ظهر الفريق في القسم الثاني من الدوري أفضل حالاً ولم يتعرض للخسارة سوى مرة واحدة كانت أمام الأهلي بهدف دون رد. الخروج تباعاً: وإخفاق الفريق الشبابي هذا الموسم لم يكن فقط في الدوري وانما في جميع البطولات المحلية، ما جعل جميع الجهود التي بذلت من الأجهزة الفنية والإدارية تذهب ادراج الرياح، ففي مسابقة كأس ولي العهد ودع الليوث البطولة باكراً على يد الرائد بعد الخسارة 2-3، وفي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للإبطال كان الشباب قاب قوسين أو ادنى من الظفر باللقب الثالث له في تاريخ البطولة عندما وصل للمباراة النهائية، بعد تجاوزه لفريقي الرائد في دور الربع نهائي والأهلي في دور النصف نهائي، وخسر المباراة الختامية أمام الاتحاد بنتيجة 2-4. الحصول على بطولة العين الدولية للمرة الثانية وتوج (الليث) وللمرة الثانية على التوالي ببطولة العين الودية الدولية والتي استضافها فريق العين الإماراتي في نهاية شهر رمضان المبارك، بعد أن فاز على السالمية الكويتي والعروبة العماني وتعادل في اللقاء الأخير أمام (المضيف) العين الإماراتي بنتيجة 1-1 ليحقق اللقب بفارق الأهداف. مستوى مميز وتأهل آسيوي: وتمكن الفريق الشبابي أن يقدم مستواه المعروف في بطولة دوري آسيا ليعوض الإخفاق المحلي، ووصل للدور الربع نهائي الذي ستنطلق منافساته في شهر سبتمبر المقبل بعد أن تصدر المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة ليتأهل الى دور ال16 من البطولة ويتمكن من تجاوز نظيره الغرافة القطري في لقاءي الذهاب والإياب بنتيجتي 2-1 و3-صفر، واذا ما استمر الفريق على ادائه الفني المرتفع فانه مؤهل لبلوغ مراحل متقدمه من عمر البطولة. استقالة المعمر وخلاف المدرب: واجه الفريق الشبابي عدداً من المشاكل التي أثرت في مسيرة الفريق خلال الموسم ومن أهمها الفراغ الإداري الذي أحدثه نائب الرئيس خالد المعمر بعد أن تقدم باستقالته من منصبه ليدخل انتخابات رئاسة اتحاد كرة القدم التي ذهبت لمنافسه أحمد عيد، وسرعان ماعاد المعمر لمنصبه بعد خروجه من سباق الترشيحات ولكن عودته كانت على مشارف نهاية الموسم. ومن المشاكل التي ظهرت على السطح وأصبحت جلية للعيان ماحدث بين مهاجم الفريق ناصر الشمراني والمدرب البلجيكي برودوم من خلافات تأكدت خلال المباراة النهائية لكأس الأبطال برغم مشاركة اللعب في جزء من عمر اللقاء وإحرازه لهدفي فريقه، وهذه المشكلة تعكس عدم الاستقرار في الفريق بعكس ماكان عليه (الليث) في السنوات الماضية برغم الدعم والاهتمام والتي كانت تعد عوامل تفوق للشباب. تيغالي صفقة ناجحة: من المكاسب الكبيرة التي حققتها الإدارة الشبابية التعاقد مع مهاجم الاتفاق السابق الارجنتيني تيجالي والذي استطاع أن يحسم العديد من المواجهات لمصلحة فريقه سواء في البطولات المحلية أو الأجنبية وشكل مع زميله ناصر الشمراني ثنائياً قوياً وكان مصدر قوة لفريق "الليث" في جميع المباريات، واستطاع تيجالي أن يتوج بلقب هداف الدوري عندما نجح في احراز "19" هدف وبفارق هدفين عن اقرب منافسيه البرازيلي ويسلي لوبيز والكونغولي دوري سالومو ما يؤكد على أن اختيار الإدارة الشبابية والجهاز الفني للاعب جاء في محله، وفيما لو استمر اللاعب مع الفريق لمواسم أخرى فسيكون خط الهجوم من أبرز عناصر القوة في ظل وجود الثنائي ناصر الشمراني ومهند عسيري الى جواره، وحصول تيجالي على لقب الهداف يجعل الشباب يسيطر على هذا الانجاز لثلاث سنوات متتالية بعد أن ظفر به ناصر الشمراني خلال الموسمين الماضيين.