يتأهب الفريق الشبابي لموسم «التعويض» بعد ظهور محلي فاشل لبطل دوري زين السعودي الموسم الماضي والذي خرج منه ناصع البياض كلون فانيلته رغم المعسكر المبكر والتعاقدات الناجحة وخبطة كماتشو التي كانت حديث الوسط الرياضي الا أنها لم تشفع للبطل في الابقاء على لقبه أو حتى الفوز بكأس الابطال وهو يلعب على ملعبه ووسط جماهيره أمام فريق جله من العناصر الشابة. والصورة تتكرر الآن فالمعسكر الشبابي كما بات مفروضا سيكون في مدينة جينك البلجيكية مسقط رأس المدير الفني للفريق ميشيل برودوم وربما تكون الفرق التي سيواجهها الفريق الشبابي في إعداده هي نفسها هوتفين، روي سيني، جينك، لوكرين، هوتفين فليس هناك في الدوري البلجيكي من هو افضل منها، وهذه المرة لن يكون هناك كماتشو المغضوب عليه ولن يكون هناك تيجالي والشمراني ولكن يبقى الحلم الشبابي قائما ومشروعا في العودة للمنافسة على البطولات كشأن أي فريق كبير. وهنا قراءة سريعة للمحطات الشبابية التي تصلح أن تكون عناوين للوقوف على مدى قدرة الفريق على استعادة التفوق الذي كان عليه الموسم قبل الماضي. ظفر نادي الشباب خلال الموسم الماضي بانتدابات متفاوتة من حيث المستوى الفني والعطاء داخل أرضية الملعب فعلى صعيد الانتدابات المحلية استقطبت الإدارة الشبابية مدافع نادي الاتفاق سياف البيشي ليحل مكان البرازيلي مارسيلو تفاريس الذي غادر فريق الشباب برغبة من مدير الفريق الفني ميشيل برودوم، وقدم البيشي للشباب في صفقة حرة بعد رغبة اللاعب في ترك ناديه السابق الاتفاق ورافقه لفريق الشباب أيضا زميله الآخر بالفريق الارجنتيني سبستيان تيجالي الذي رفض هو الاخر البقاء في نادي الاتفاق، واستقطب الشبابيون عبدالمجيد الرويلي لاعب فريق الرائد السابق ومهاجم نادي القادسية فهد الدوسري، ومع تلك التعاقدات وبحسب العطاء في أرضية الملعب لم ينجح عدا المهاجم تيجالي هداف دوري زين للموسم الفائت، أما البقية فقد ظهر عليهم تذبذب في المستوى وغياب تام خصوصا لفهد الدوسري وسياف البيشي حيث لم يشارك الثنائي سواء في مباريات قليلة جدا. كماتشو «ذهاب وإياب» شعرت إدارة الشباب بخطئها الكبير بعد استغنائها الموسم ما قبل الماضي عن صانع ألعاب الفريق البرازيلي مارسيليو كماتشو لينتقل بعدها للأهلي ويقدم مع الاخير مستوى مميزا وباهرا وحقق معه بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين 2011-2012 ما أسال لعاب الشبابيين من جديد فسارعوا بعد نهاية الموسم للتفاوض معه من أجل العودة مجددا لصفوف الفريق وبالفعل خطفه الشبابيون من جده للرياض في ظل رغبة اللاعب في العودة لفريقه السابق بحجة أن زوجته لم تتأقلم مع أجواء جدة الاجتماعية فجاء بعقد لموسم واحد فقط انتهى بنهاية الموسم الحالي ليغادر بعدها نهائيا صفوف الشباب غير مرضي عنه عقب موسم فاشل مع الليث الابيض . سياسة تجديد الدماء اعتمدت الإدارة الشبابية على مبدأ منح الفرصة لبعض اللاعبين الذين مثلوا الفريق في المواسم الماضية ولم تعد تحتاجهم في صفوفها حيث رأت ضرورة تجديد دماء الفريق وإعارة وتنسيق من لا تحتاجهم ، وتم وفقا لذلك بيع ثلاثة لاعبين هم ماجد العمري للاتفاق، وعبدالعزيز السعران للنصر، ومختار فلاته للاتحاد، فيما أعارت الإدارة الشبابية الثنائي المهاجم فهد المنيف والمدافع عبدالرحمن البركة رغبة منها في إعطائهما فرصة اللعب لأندية أخرى من أجل الاستفادة منهما لاحقا خصوصا أن الثنائي من مكاسب الفريق سواء على مستوى الفئة العمرية او على صعيد الفريق الاول لاحقا. تدارك المدير الفني للفريق ميشيل برودوم الخطأ الجسيم الذي ارتكبه في خط دفاع فريقه بعد أن طالب بإلغاء عقد تفاريس دون التعويض بلاعب بنفس قوة وصلابة المدافع البرازيلي، وبدأ الشباب الموسم بدفاع باهت مخترق بالتناوب بين الثلاثي (سياف البيشي، نايف القاضي، وليد عبدربه) وتسبب الثلاثي بتعاون برودوم في خسائر جسيمة لليث حيث أصبح يخسر مباراة تلو الأخرى بسبب الضعف الدفاعي وأفقده ذلك محافظته على اللقب ومع فترة الانتقالات الشتوية في منتصف الموسم تعاقد الشبابيون مع عملاق وقائد منتخب كوريا الجنوبية (كيم كواك) لسد الثغرة الدفاعية وبالفعل استطاع كواك بخبرة السنين ترميم الدفاع وتقليل الأخطاء الجسيمة وأصبح مصدرا لاطمئنان الجماهير الشبابية، وجاء كواك بديلا عن «الهارب» سيرفر جيباروف الذي رحل لسيول الكوري دون علم نادي الشباب متسلحا بنظام الفيفا الذي أجاز له ترك النادي دون علمه. البطل يتنازل عن لقبه بعد أن كان بطلا للنسخة ما قبل الأخيرة لدوري زين للمحترفين برقم قياسي دون خسارة خاض فريق الشباب في دوري المحترفين السعودي للموسم الماضي باحثا عن المحافظة على لقب البطولة وكان الفريق يسير بشكل جيد حتى الجولة الرابعة إذا حدثت المفأجاة وخسر من ضيفه الفتح برباعية أشكال وألوان وتوقف معها الفريق عند الرقم 34 دون خسارة، ومن هذه الخسارة المرة توالت الخسائر واحدة تلو الاخرى دون تدارك للأخطاء. ولم يستفق الشبابيون من صدمة الخسارة إلا بعد مضي عشر مباريات حيث عاد لنغمة الانتصارات إلا أن ذلك لم يسعفه للحفاظ على لقبه فاستسلم للمركز الثالث في سلم الترتيب العام للدوري في نهاية الامر. موسم فاشل بكل المقاييس كان موسم الشباب الماضي فاشلا بالمعنى الصحيح محليا أو موسما كما يقال للنسيان، بعد أن خرج منه دون بطولة، فقد خرج مبكرا من كأس ولي العهد ولم ينجح في خطف لقب بطل كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بعد خسارته برباعية قاسية أمام شباب الاتحاد في المباراة الختامية على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، فالشباب خسر الذهب واللقب معا لذلك فموسمه فاشل محليا، ولعل تأهله لدور الثمانية بدوري أبطال آسيا يعد المخرج الوحيد لمدرب الشباب البلجيكي برودوم وللإدارة الشبابية لمواجهة الغضب الجماهيري. هداف زين «يرحل» انتزع مهاجم نادي الشباب سباستيان تيجالي لقب هداف دوري زين لعام 2013 برصيد 19 هدفا متقدما على مهاجم نادي الفتح دوريس سالومو، ومهاجم نادي الهلال ويسلي لوبيز اللذين يملكان 17 هدفا لكل منهما، بعد منافسة قوية بين الثنائي تيجالي وويسلي حتى الجولة الأخيرة من دوري زين للمحترفين إلا أن تيجالي اقتنص هدف توسيع الفارق في منافسة الهدافين عبر شباك الهابط لدوري (ركاء) نادي هجر، وسجل الارجنتيني في جميع أندية دوري زين ما عدا الأهلي، وجاءت صدارته لهدافي الدوري على الرغم من عدم مشاركته مع فريقه الشباب بشكل أساسي، وجاءت أهدافه كالتالي (سجل في شباك الفيصلي 4 أهداف، وفي شباك الهلال هدفين، ومثلهما في الاتحاد والتعاون والوحدة وهجر، كما سجل في شباك النصر هدفا ومثله في الرائد والاتفاق والفتح ونجران. وعلى الرغم من هذا النجاح الا أن الادارة الشبابية وحسب «رغبة» برودوم ايضا استغنى عن اللاعب لصالح الوحدة الاماراتي. نشبت مشكلة أشبه بالمعقدة بين مهاجم الفريق ناصر الشمراني والمدير الفني ميشيل برودوم بعد تصريح الاول الشهير بأنه المهاجم الأول ولن يحصل نادي الشباب حتى لو بعد 100 عام على مهاجم مثله، بعد هذا التصريح دار حوار مطول بين الاثنين واضطر برودوم لمعاقبة اللاعب بعدم اشراكه مع الفريق حتى ينضبط في مستواه وتعامله مع زملائه اللاعبين خصوصا المهاجمين، وظهرت الشرارة الكبرى في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين عندما سجل الشمراني هدفي تقليص الفارق من دكة الاحتياط حيث أشار في لقطة واضحة للمدرب برودوم بالجلوس ساكتا ما أثار استياء المدرب وغضبه على اللاعب، بعدها ظهرت أحاديث بأن الشمراني يطالب شراء عقده من النادي والرحيل بعد أن علم بأن برودوم لا يريده ولن يضعه ضمن خططه المستقبلية في الموسم المقبل، وكانت إدارة الشباب وزعت بيانا عن الأحاديث التي تواترت حول رغبة الشمراني في شراء عقده والتوجه للنادي الأهلي حيث جاء في بيان نادي الشباب: نؤكد في إداراة نادي الشباب بأننا لم نتلق أي عرض رسمي من قبل أي فريق لشراء عقد اللاعب ناصر الشمراني أو من قبل اللاعب نفسه وأن اللاعب يرتبط بعقد رسمي تبقى منه سنتان، ونطالب بأهمية استقاء المعلومات الصحيحة عبر قنواتها الرسمية، والابتعاد عن الاجتهادات حول اللاعب ومستقبله مع ناديه، والله الموفق. المشرط الألماني ل5 لاعبين أجرى رباعي الفريق أحمد عطيف وفهد الدوسري والأرجنتيني تيجالي وعبدالملك الخيبري، ولاعب الفريق الأولمبي عبدالله الحضريتي عمليات جراحية في عضلات البطن في ألمانيا على يد الطبيبة الألمانية مشرك، وكان الرباعي قد خضع قبل ذلك إلى كشف طبي في أحد المراكز الطبية المتخصصة في ألمانيا، ويترقب الشبابيون عودة اللاعبين قبل بداية الاستعدادات للموسم الجديد التي ستكون في مدينة جينك البلجيكية أيضا دون أن يتحدد حتى الآن بدائل اللاعبين المغادرين.