حث اكبر عضو ديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الامريكي ادارة الرئيس باراك اوباما على تدريب وتسليح بعض مقاتلي المعارضة السورية بالاضافة الى تقديم مساعدات انسانية. وقال مساعدون وناشطون على علم بخطط النائب ايليوت انجيل الاحد ان انجيل سيقدم مشروع قانون الاثنين سيجيز لواشنطن تقديم مساعدات "تشمل معدات فتاكة محدودة"لاعضاء في المعارضة السورية تمت مراجعتهم بعناية. وكانت واشنطن قد تعهدت بتقديم مساعدات غير قتالية لمقاتلي المعارضة السورية ولكن اوباما يرفض حتى الان تزويدهم بأسلحة قائلا انه من الصعب منع وصول هذه الاسلحة الى ايدي متشددين يمكن ان يستخدموها ضد اهداف غربية.وتأتي محاولة انجيل وهو ديمقراطي من نيويورك قبل يومين من زيارة اوباما للشرق الاوسط وهي محاولة قد تعزز تصميم بعض النواب الامريكيين على بذل المزيد لإنهاء إراقة الدماء في سوريا.ويحث حفنة من المشرعين الجمهوريين من بينهم عضوا مجلس الشيوخ جون مكين وماركو روبيو على تقديم اشكال مختلفة من الدعم العسكري الامريكي لمقاتلي المعارضة.ويناقش الاتحاد الاوروبي ايضا شكل الدعم الملائم للمعارضة السورية. ورفضت حكومات اخرى بالاتحاد الاوروبي محاولات فرنسا وبريطانيا يوم الجمعة لرفع حظر على الاسلحة لمساعدة معارضي الرئيس بشار الاسد على الرغم من طلبها من وزراء الخارجية ان يناقشوا ذلك من جديد هذا الاسبوع. وبعث انجيل رسالة يوم الجمعة لاعضاء لجنة الشؤون الخارجية ساعيا للحصول على تأييد لمشروع القانون ومشيرا الى ما يقدر بسبعين الف سوري قتلوا ومليون لاجئ و2.5 مليون شخص نازح في الداخل منذ بدء التمرد ضد الاسد قبل عامين.وقال انجيل في الرسالة"حان الوقت كي نضع نهجا شاملا لوقف المذبحة."وعلى الرغم من اعترافه بوجود مخاطر في تسليح مقاتلي المعارضة قال انجيل ان تقديم مساعدة عسكرية للمعارضة السورية سينهي الكارثة الانسانية ويساعد في ضمان ان يكون للولايات المتحدة علاقة بناءة مع نظام الحكم الجديد في سوريا بعد انتهاء حكم الاسد.وسيجيز قانون انجيل ايضا للادارة الامريكية زيادة المساعدات الانسانية للسوريين الذين تأثروا بالحرب الاهلية الدائرة منذ عامين وبدء التخطيط لمستقبل البلاد بعد الأسد.وينظر على نحو متزايد الى دعم المعارضة السورية على انه وسيلة الضغط الوحيدة التي تملكها القوى الخارجية لدعم الانتفاضة ضد الأسد.