بدأ الجيش المصري استعداداته لتوجيه ضربات قوية وشاملة للبؤر الإرهابية بمناطق مختلفة في شمال سيناء، وقرب الحدود مع إسرائيل وفي مناطق بوسط سيناء على أطراف جبل الحلال، الذي يعد معقل الإرهاب في سيناء. وقال مصدر عسكري مطلع ل "الرياض" إن هذه الضربات تأتي في إطار مواصلة العملية "نسر-2" التي بدأتها القوات المسلحة بالتنسيق مع الشرطة إثر العملية الإرهابية برفح قبالة معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي مؤخراً، وأسفرت عن مقتل 16 من الضباط والجنود بقوات حرس الحدود المصرية وإصابة 7 آخرين. ولفت المصدر إلى أن طائرات هليكوبتر قامت برصد ومسح شامل لجميع المناطق التي يشتبه في وجود عناصر إرهابية فيها، ربما تكون متورطة في الهجوم على نقطة الحدود في رفح. وأضاف أن عدة طائرات هليكوبتر قتالية تتمركز في مطار العريش على أهبة الاستعداد للمشاركة في العمليات. تزامن ذلك مع روايات لشهود عيان قالوا إنهم رأوا تحليقا لطائرات هليكوبتر فوق مركزي الشيخ زويد ورفح على ارتفاعات متفاوتة خلال الساعات الماضية، وقامت الطائرات بعمليات مسح جوى شامل للمناطق الجبلية والصحراوية ومناطق الزراعات تمهيداً لتحرك قوات برية مدعمة بقاذفات صواريخ ومدرعات ومجنزرات وعربات هجوم سريع وقوات كبيرة وتطهير جميع المناطق من العناصر الإجرامية. وكان رئيس أركان الجيش الفريق صدقي صبحي قام أول من أمس، يرافقه اللواء طيار أركان حرب يونس السيد حامد المصري قائد القوات الجوية، بزيارة الكتيبة 101 وتفقدا القوات في سيناء كما التقيا اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني وعددا من القادة الميدانيين وتباحثوا حول العملية نسر وتطوراتها في الأيام القادمة. في الوقت نفسه جدد مشايخ وعواقل القبائل في سيناء، تأكيدهم أن كل أهالي سيناء يدعمون القوات المسلحة ويطالبون باستمرار عمليات التطهير لجميع العناصر الخارجة على القانون وإعادة الاستقرار التام للمحافظة، وأن الأهالي لا يألون جهدا في مساندة الجيش.