لا يزال نحو 800 نسمة من قرية الرومي جنوب محافظة بيشة محتجزين داخل قريتهم بعد هطول الأمطار التي شهدتها المنطقة اليومين الماضيين و صاحبها سيول جرى على إثرها وادي ترج الذي قدر عرضه ب 600 متر ويعتبر المنفذ الوحيد للقرية التي تحدها الجبال من ثلاث جهات ، كما تسبب في غياب نحو 60 طالبا من المرحلة الابتدائية عن الدراسة لليومين الماضيين . المواطن محمد ال لعثان الحارثي أحد سكان القرية أكد ل" الرياض " ان الاحتجاز بدأ منذ مساء يوم الخميس الماضي حتى صباح يوم أمس فيما لا يعد الأول من نوعه إذ تتكرر المعاناة كلما هطلت الأمطار ويتسبب ذلك الاحتجاز بتعطل الحياة العملية والتعليمية بالكامل لسكان القرية. وأوضح أن الاحتجاز والعزلة التي يعيشها سكان القرية شملت أيضا انقطاع التيار الكهربائي ليلا إلى جانب انقطاع خدمة الهواتف النقالة منذ 72 ساعة. وذكر الحارثي بأن تاريخ احتجازات سكان القرية كل عام مع موسم هطول الأمطار وجريان السيول وكان أطول احتجاز في تاريخ القرية عام 1431 ه حيث استمر لمدة خمسة أيام والذي استخدم فيها الطيران العمودي لنقل المواد الغذائية لسكان القرية فيما كانت حصيلة الوفاة بسبب السيول من داخل القرية في سنوات سابقة مسناً يبلغ من العمر 60 عاما لقي حتفه بسبب جرف من السيول والشاب 30 عاما وفتاة تبلغ من العمر 20 سنة. وطالب نيابة عن سكان قبيلة آل رومي " سكان القرية " وعبر «الرياض» التحقيق ومعاقبة المتسبب في تأخير إنشاء جسر في وادي ترج ، واعتماد مركز صحي داخل القرية وتزويد شوارع القرية بالإنارة واعتماد ما ينعم به أي مواطن داخل الأحياء السكنية في المدن الأخرى الى جانب وسائل الاتصال ولعل الانترنت من أهمها والذي لا غنى للعالم اليوم عنه في حين يعتمد طلاب وطالبات الجامعة عليه في مسيرتهم التعليمية . السيول تغلق المنفذ الوحيد للقرية