أدت الأمطار الغزيرة التي واصلت هطولها اليومي على المرتفعات الجبلية بمحافظة الداير إلى انقطاع عدد من الطرق الجبلية التي جرفتها السيول، كما أدت إلى احتجاز العابرين خلف المزلقانات والعبارات التي أعدت لحماية السكان من مخاطر السيول. المشهد الذي بات يتكرر كثيراً في فصل الصيف خصوصاً في شهري أغسطس وسبتمبر، أبقى على معاناة السكان مع الطرق عاماً بعد عام الذين يرون أن هناك فروقاً كبيرة بين أن تبقى شركات تعمل دون إنجاز لطريق جديد مع وجود طريق بديل يخدم السكان وشركات تجرف طرق الاسفلت وتعيدها إلى ما قبل عشر سنوات ولا يجد السكان بديلا عنها بمعدات قليلة في بعض تلك الطرق لا يزيد عددها عن أصابع اليد الواحدة. ففي طريق ال سعيد جرفت السيول أجزاء من الطريق الذي أنشئ قبل سنين داخل وادي الجوة وأصبحت أجزاء منه مهددة بالزوال، فيما عانى سكان قرية (آل قطيل) من انقطاع الطريق المؤدي للقرية وصعد السكان إلى منازلهم سيراً على الأقدام إثر انسحاب المقاول المنفذ للمشروع بعد أن جرف الاسفلت الذي نفذه السكان على حسابهم قبل عدة سنوات بعد أن سحب المقاول معداته وبقي الطريق دون صيانة. وكانت الأمطار الغزيرة قد واصلت هطولها خلال الأسابيع الماضية وسالت على إثرها العديد من الأودية منها جورا وضمد وعرقين واهراي، وكثف الدفاع المدني بالمحافظة من دورياته عند مداخل الأودية مناشداً الجميع التقيد بتعليماته.