صدر للأمير محمد بن سعود بن خالد كتاب بعنوان "الرفض والقبول: سيرة تعامل المجتمع السعودي مع تقنيات الاتصال من البرقية إلى الإنترت" في طبعته الأولى 2012م مشتملا على ثلاث عشرة وثلاث مئة صفحة من القطع الكبير.. والذي ينطلق فيه المؤلف من كون المملكة سعت منذ تأسيسها على يد الموحد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- على الاستفادة من المستحدثات الحديثة بما في ذلك تقنيات الاتصال الحديثة ولم تكن تجربة المملكة في قبول هذه المستحدثات تجربة مريحة، فلقد واجهت بعض صور التقنيات، الرفض بل الرفض الشديد والمقاومة.. وتمثل المملكة في انتشار المستحدثات، وتبنيها حالة قابلة للدراسة نظراً لما صاحب مراحل تبني تقنيات الاتصال والمعلومات الحديثة من عوامل قد لا تكون حالة مماثلة في تبنيها مقارنة بالمجتمعات الأخرى.. إضافة إلى أن انتشار المستحدثات يعد "ظواهر" في تاريخ المجتمعات البشرية لها نقاط القوة التي تضيفها للمجتمعات ولها نقاط الضعف بتأثيراتها السلبية، كما أنها تشكل فرصة في بعض الأوقات وتهديد للمجتمعات في وقت آخر. وقد قسم المؤلف كتابه إلى خمسة أقسام، جاء أولها عن تقديم قراءة تاريخية ثقافية اجتماعية لدخول وانتشار تقنيات الاتصال الحديثة في المملكة، مشتملا على ظاهرة مقاومة المستحدثات في المجتمعات البشرية، والعلاقة بين الدين والتقنية كأحد أوجة منطلقات المقاومة للتقنية، ووصفاً لحالة المجتمع السعودي في قبولها.. أما الجزء الثاني فيعرض فيه الكاتب تعامل المجتمع السعودي مع دخول تقنيات الاتصال الأولى منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، وحتى بدايات التسعينات ويتضمن ذلك بالتحديد اللاسلكي، والمسرح، والسينما، والإذاعة، والتلفزيون، والفيديو، والقنوات التلفزيونية الفضائية.. بينما خصص الجزء الثالث لمناقشة تعامل المجتمع السعودي مع وسائل الاتصال الحديثة – بعدالتسعينات الميلادية- ويتضمن وسائل الاتصال الفردية، ووسائل الاتصال والإعلام الجديد.. أما القسم الرابع فيستعرض فيه المؤلف التحيل النوعي لحلقات النقاس التي تم إجراؤها للتعرف على رأي النخبة في تجربة مجتمع المملكة العربية السعودية مع تقنيات الاتصال الحديثة وأوجة مقاومتها أو قبولها.. وصولا إلى آخر اقسام الكتاب الذي جعله توثيقا نصيا لحلقة النقاش أجريت من أجل البحث.