فجعت أسرة آل فنيس من قبيلة قحطان بفقد أحد رجالها الأوفياء صاحب الأيادي البيضاء الشيخ محمد بن فنيس القحطاني - رحمه الله - الذي وافاه الأجل المحتوم يوم الخميس الموافق 10/3/1433ه الذي كتبه الخالق على كل نفس، وقف القلم عاجزاً عن إبراز المشاعر والأحاسيس التي يختلجها القلب في تلك اللحظة لأن الأمر كبير والمصيبة عظيمة والألسن تردد قول الله عز وجل (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) ليس من السهل التحدث في عجالة عن مناقب ومآثر (أبو ناصر) ودماثة خلقه وتواضعه الجم وطلاقة وجهه وترحيبه بمن كان يقدم عليه سواء يعرفه أو لا يعرفه، وعن أعمال البر والإحسان فقد كان رحمه الله صاحب أيادٍ بيضاء على أناس كثر وأنا واحد منهم - رحمك الله يا أبا ناصر - نسأل الله أن يجعل الفقيد من الفائزين بالجنة ومن المزحزحين عن النار وهذا ما كان يسأله الذين توافدوا للصلاة عليه واكتظ بهم جنبات جامع الراجحي بالرياض وشيعوا جنازته وشاركوا في دفنه والدعاء له بالثبات وتعزية ذوية في مشهد اجتماعي مهيب يعكس مكانة الفقيد في قلوب الجميع، نسأل الله أن يكتب خطوات الجميع في ميزان حسناتهم وأن يتقبل دعاءهم للفقيد بالمغفرة والرحمة. يقولون محمد مات عز الله رحل رجال وأنا أقول محمد ما يعوض بألف رجالي لكن الحكم لله والقضاء يسبق على الآمال عسى الله ينزلك يا أبو ناصر في خير منزالي وعزاؤنا الخاص لأبناء الفقيد وأسرته بالصبر والسلوان. (إنا لله وأنا إليه راجعون)